آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
نصيحة للشباب لانتقاء جلسائهم وأصحابهم

نصيحة للشباب لانتقاء جلسائهم وأصحابهم

تاريخ الإضافة: 2010/07/11 | عدد المشاهدات: 492
فضيلة أستاذنا الشيخ: أنا شاب جامعي أريد نصيحة منك حول مَن نجالس ومع من نسهر ونسمر وهكذا، ولك منا كل التقدير والشكر.


  الإجـابة
الأحد 11/7/2010 أنصحك يا أخي بمجالسة أهل العلم دائماً وخاصة من يسعى منهم لخدمة مجتمعه بعلمه وخدمة وطنه وخدمة الإنسانية، وإياك ومجالسة الجهال وأهل الأهواء والضياع. فالوقت أمانة، وأعضاؤك وجسمك كله أمانة، فأحسن القيام بهذه الأمانة، وقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن لقمان قال لابنه: يا بني عليك بمجالسة العلماء واسمع كلام الحكماء فإن الله يحيي القلب الميت بنور الحكمة كما يحيي الأرض الميتة بوابل السماء" رواه الطبراني. وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة: أي جلسائنا خير ؟ فقال: "من ذكّركم الله رؤيته، وزاد في علمكم منطقه، وذكّركم بالآخرة عمله". وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "نعم المجلس مجلس تنشر فيه الحكمة، وترجى فيه الرحمة"، وقال: "المتقون سادة، والفقهاء قادة، ومجالستهم زيادة". واعلم يا أخي أيضاً أن إكرام هؤلاء واجب علينا جميعاً بعد مجالستهم، فإننا بإكرامهم نشجع العلم والحكمة والتطور والتقدم والازدهار، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه - أي العالم المعتدل - وإكرام ذي السلطان المقسط" رواه أبو داود. وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: "ليس من أمتي من لم يُجِلّ كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه" رواه أحمد. وهذا الذي ذكّرنا ما كان عليه الجيل الأول من تاريخنا، وما كان عليه عقلاء الناس في الدنيا كلها وما يجب أن يكون عليه الناس في حياتهم. فاللهم وفقنا في أوطاننا فنجالس العلماء (على اختلاف تخصصاتهم) ونكرمهم ونشجعهم، فالعلم يرفع بيوتاً لا عماد لها، والجهل يهدم بيوت العز والكرم.

التعليقات

شاركنا بتعليق