هنأ الدكتور الشيخ محمود عكام مختلف الطوائف المسيحية الوطنية بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية عبر الكلمة التي وجهها فضيلته إلى أصحاب النيافة المطارنة والموارنه والخوارنة والقساوسة.
كما قام شخصياً بتقديم التهاني، فزار كلاً من نيافة المطران يوسف أنيس أبي عاد، ونيافة المطران يوحنا جنبرت، ونيافة المطران جوزيف نازارو، ونيافة المطران يوحنا إبراهيم، ونيافة المطران بولص يازجي. وتمنى للجميع أياماً مليئة بالعطاء والخير والصحة.
وأمل أن يعيش المواطنون جميعاً في حلب الشهباء المحروسة، بسلام وتعاون وتضامن وتباذل. والراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا مَنْ في الأرض يرحمكم من في السماء، كما جاء على لسان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة المواطنون الأعزاء
أيها المحتفلون بأعياد ميلاد السيد المسيح عليه السلام ورأس السنة
دمتم بخير
وها نحن أولاء نلتقي عبر الكلمة الطيبة من جديد، والكلمة الطيبة تهنئة ومباركة ودعوة مستمرة للتعاون والتضامن من أجل:
سيادة الخير والفضيلة، وتعزيز العبودية الواعية للحي القيوم، وتعميق العلاقات بين الإنسان والإنسان، لتكون إرادة خير وعملاً نافعاً، وتقوية الارتباط بالوطن فيحمى من كل مكروه ويرعى ضمن خط الرفعة والتقدم والازدهار...
السادة المواطنون على اختلاف طوائفكم المحترمة والموقّرة:
لن ننسى ولن نتناسى ماضياً كنا فيه أصدقاء وأحبّاء، وسنسعى من أجل المزيد في حاضرنا الذي نصنعه ونبنيه، وسنورث مَنْ بعدنا والأجيال اللاحقة: الوحدة الوطنية المتماسكة المتعاضدة والإخاء الإنساني البنّاء...
واسمحوا لي أن نرفع أكفنا تجاه السَّماء فندعو ربنا العظيم الكبير، قائلين:
اللهم زدنا في علاقاتنا ائتلافاً، واصرف عنا ومن بيننا مَنْ يروم السوء والشر والبغضاء، واجعلنا جميعاً في أوطاننا آمنين، وردَّ كيد الصهاينة الآثمين في نحورهم، وخلّص بيت المقدس والقيامة من براثن أعداء الإنسان والإيمان، واحفظ سورية الغالية واجعلها وقائدها الرئيس بشار الأسد في عنايتك.
طبتم وطابت أعيادكم وطاب الوطن بكم، والسلام على كل من ينشر السلام.
(يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السِّلم كافة).
حلب في: 24/12/2010
الدكتور محمود عكام
مفتي حلب
التعليقات