آخر تحديث: الجمعة 04 أكتوبر 2024      
تابعنا على :  

تعـــليقـــــات

   
نداء عاجل من الدكتور الشيخ محمود عكام

نداء عاجل من الدكتور الشيخ محمود عكام

تاريخ الإضافة: 2011/03/02 | عدد المشاهدات: 6519

تعرضت دول عربية إلى مظاهرات ضد حكوماتهم، أطلقوا فيها شعاراً مفاده: "الشعب يريد إسقاط النظام"، وقد كتب الدكتور الشيخ محمود عكام تعليقاً على هذه المظاهرات والثورات والشعارات التي رفعت، فيما يلي نصه:

نداء عاجل

أيتها الشعوب الثائرة:

هلَّا استبدلتِ بشعارك "الشعب يريد إسقاط النظام" شعاراً يقول: "الشعب يريد إصلاح النظام"، لأن "الكل" لا يريد إسقاط بعضه إذا كان بعضه فاسداً بل يسعى إلى إصلاحه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً بالحكمة والحسنى والمنطق الحازم واللغة الواضحة، فإذا ما أراد الشعب إسقاط النظام، وإذا ما أراد النظام إسقاط الشعب فالمعادلة - آئنذٍ - معادلة عداوة بَيْنية، فلا هذا بقادرٍ أن يكون وحده، ولا ذاك كذلك، وكوني على يقين - أيتها الشعوب - أن المستكبر الذي يقف معكِ اليوم وقف مع النظام بالأمس، وسيقف مع سواكِ في الغد، ومعاييره في الدَّعم مصالحه ومنافعه التي لا تمتُّ إلى مصالحكِ ومنافعك إلا بالرسم والاسم.

وإذا كنت - أيتها الشعوب - الطَّرف الأكبر والأقوى والأوعى في مقابلة النظام الطرف الآخر، وكان النظام قد جهد في إسقاطكِ، فما عليك - الآن - وقد قويتِ وتمكّنتِ أكثر إلا أن تدفعي بالتي هي أحسن، فتتجهي إلى الإصلاح وحمل رسالة الإصلاح، وتبطلي مفاعيل أهداف المستكبر البعيدة في أن نكون جميعاً شعوباً وأنظمة في حالة صراعٍ دموي بيننا تشغلنا عن متابعة تحقيق العزة العادلة والكرامة الفاعلة المنتجة وتحرير أرضنا السليبة. وأنا أناشدك قبل رفع الشعار أن تهيئي بنود الإصلاح وفقراته وأسسه ومنهاجه، وتبثِّيه عبر وسائل الاتصال المتنوعة والمختلفة التي تحوزينها، ثم اخرجي بعدها بذيّاك الوثيقة، فلا همّك شخصٌ ولا مرادك إنسان، بل الغاية الجليّة محو فساد وإثبات صلاح بلغة الرفق والحكمة والحضارة: (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب)، و: (فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله).

حلب في: 2/3/2011

د. محمود عكام

التعليقات

غيور على أمان الناس

تاريخ :$comments_array1.date|date_format:"%Y/%m/%d "}

قليل من التأمل في كلام المفتي الحكيم يكشف عن دعوة للإصلاح هو من جنس الثورة الواعية، فهل الثورة مطلوبة لذاتها أو لغاياتها؟ لا أظن عاقلاً يجيب بالأول، فإذا كان الأمر كذلك فعلى الشعوب أن تدرك جيداً ذلك الفارق الخطير بين الثورة والفوضى، وهو باختصار: - الثَّورة: حركةٌ إنسَانيةٌ واعِيةٌ وحكيمةٌ في آن، تتمثَّل أسلوباً علمياً، وتتَّجه وراء فكرة وَاضحةٍ ومحدَّدة، فشأنُها أنَّها إصلاحٌ وَاظِبٍ. - بينما الفوضى: لا تتمثَّل فكرةً مُعيَّنة، ولا تنتهجُ أسلوباً وَاعياً أو حكيماً، فشأنُها أنَّها هَرْجٌ وارتيابٌ ليسَ غير. ورأيي أن المذاهب الإصلاحية المعتبرة في تواريخ الأمم لم تسقط من حسابها يوماً ضرورة وجود كثير من الحكمة والوعي والأناة، على أنها منطلقات نظرية وعملية تمنح الشرعية التاريخية لثوراتها وحركاتها الإصلاحية، فإذا ما غابت تلك المبادئ أو ضعفت، وقامت الفوضى ترفع شعار الثورة، اضحت القضية عبثاً وإفساداً من حيث يُظنُّ أنها إصلاح. كل التحية للمفتي الكريم ذي النظرة العميقة والبصيرة في عواقب الأيام ومآلات الحدَث.

حلبي سوري

تاريخ :$comments_array1.date|date_format:"%Y/%m/%d "}

نشكر السيد المفتي ولولا مانعلم ماله من تاريخ ومصداقية لطلبنا منه ان يتحدث الى الانظمة القائمة ومباشرة وبنفس العجلة بعد ان اكل الدهر وشرب عليها وعلى اصلاحاتها المزعومة حتى فقدت مصداقيتها وما بقي من خيارات اخرى

bassamo

تاريخ :$comments_array1.date|date_format:"%Y/%m/%d "}

جزاك الله عنا خيرا ياسيدي ولسان حالك يقول: فستذكرون ما أقول لكم ان للشعوب وان للحكام واتمنى لو قرانا وتاملنا كتاباتك بشكل جدي وعملي لكنا بخير والله

مسلم

تاريخ :$comments_array1.date|date_format:"%Y/%m/%d "}

اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد

معاذ الرغبان

تاريخ :$comments_array1.date|date_format:"%Y/%m/%d "}

البلد لم يبق فيها شيء يتم إصلاحه مثل البناء المبني على إساس فاسد ثم ارتفع البناء وزاد وثقل على الأساس الفاسد هذا البناء وتخلخل البناء فهو ساقط ساقط ولا بد من هدمه ثم بناء أساس صحيح مبني على المشاركة من أبناء البلد ومبني على الصدق ومبني على الشفافية ومبني على الأخلاق ومبني على الوطنية ومبني على الشرعية فبعدها يكون البناء صحيح نستطيع أن نصلح فيه . أما هذا النظام فهو فاسد من أساسه لايمكن إصلاحه ولكن يمكن هدمه وبناء نظام جديد ذا مصداقية وجزاكم الله خيرا

د/ يحيى مصري

تاريخ :$comments_array1.date|date_format:"%Y/%m/%d "}

رزقي مقسوم، وعمري محتوم ، والله رقيب عليّ وأكره أن يراني في معصية ، ومن دعاء رسول الرحمة ، صلى الله عليه وسلم : " اللهم انصرني على مَن ظلمني وأرِني فيه ثأري" ، وفي الحديث : " اتقوا دعوة المظلوم ولو كان كافراً.." ، وقال تعالى : " لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا مَن ظُلِم" ، والسعيد من جُنّب الفتن ، وخاب عبد وخسر لم يجعل الله تعالى في قلبه رحمة للبشر، وفي الحديث الصحيح لغيره : " صفوةُ اللهِ من أرضه الشام، وفيها صفوته من خَلقه وعباده" ( سلسلة الأحاديث4/539). يا إلهنا وإله كل شيء إلهاً واحداً لا إله إلا أنت فرّج عن أمة محمد ، وأبرِمْ لها من ييقوك ويخافونك.

عمير

تاريخ :$comments_array1.date|date_format:"%Y/%m/%d "}

لا يمكن أن يصدق هذا النظام بالإصلاح لأنه يعلم جيدا أن حرية الشعب في الإنتخاب والإنتقاد والمحاسبه وإطلاق معتقلي الرأي وعودة المهجرين تعني زوال النظام ومحاسبته وبالتالي حفر قبره بيده، و وقوف الشعب عن المظاهرات السلميه يعني إنتقام السلطه التي عودتنا على الإنتقام وبالتالي فيكون قد حفر الشعب قبره بيده فأي قبر سيحفر وأي دور علماؤنا الكرام ، أسألأ الله عز وجل أن يهيأ لهذه الأمه أمر رشد يعز بها أهل الطاعه ويذل بها أهل المعصيه

شاركنا بتعليق