آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
العلاقة بين الإسلام والسَّلام

العلاقة بين الإسلام والسَّلام

تاريخ الإضافة: 2011/07/24 | عدد المشاهدات: 276
فضيلة الشيخ: حدِّثنا عن السّلام والإسلام, لأن الإسلام يُتّهم بمعاداته للسَّلام. وشكراً لكم.


  الإجـابة
الأحد 24/7/2011 نعم يا أخي: الإسلام دين السلام, والسلام مبدأ من المبادئ التي عمَّق الإسلام جذورها في نفوس المسلمين فأصبحت جزءاً من كيانهم وعقيدة من عقائدهم, لقد صاح الإسلام - منذ طلع فجره وأشرق نوره - صيحته المدوية في آفاق الدنيا يدعو إلى السلام ويضع الخطة الرشيدة التي تقود الإنسانية إليه: إن الإسلام يحب الحياة ويقدّسها ويحبب الناس فيها وإليها, وهو من أجل ذلك يحررهم من الخوف ويرسم الطريقة المثلى لتعيش الإنسانية متجهة إلى غاياتها من الرقي والتقدم وهي مظللة بظلال الأمن والسلام.‏ ولفظ الإسلام - الذي هو عنوان هذا الدين - مأخوذ من مادة "السلام"، ويسعى الإسلام لتوفير الطمأنينة والاستقرار للناس كافة من خلال ما شرعه لهم من مبادئ تصون وجودهم وتحفظ حياتهم وعقولهم وأموالهم وأعراضهم. وحامل الرسالة محمد صلى الله عليه وسلم هو حامل راية السلام فقد قال عن نفسه: "يا أيها الناس, إنما أنا رحمة مهداة" رواه الدارمي، وقال داعياً إلى التحلي بالسلام ونشره وبذله: "إن من موجبات المغفرة بذل السلام وحسن الكلام" رواه الطبراني، وقال أيضاً: "إن أولى الناس بالله من بدأ بالسلام" رواه أحمد، وقال: "أبخل الناس من بخل بالسلام" رواه الطبراني. وقد جعل الله عز وجل تحية المسلمين السَّلام, وقد قال صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن: "إن الله عز وجل جعل السلام تحية لأمتنا وأماناً لأهل ذمتنا" رواه الطبراني. فهل يا ناس نعي هذه الفضيلة ونتمثلها فيما بيننا وفي وطننا - على الأقل - لنصبح مُصدّريها فيما بعد للناس كافة ؟! فهيا هيا يا أمتي إلى السَّلام والأمان نصنعه لمجتمعنا حتى يزدهر وينمو ويتطور, ومن قال: إن الحضارة لا تكون ولا تربو إلا في مرابع السلام, فقد صدق.‏

التعليقات

شاركنا بتعليق