يا أهل حلب ويا أبناءها وحماتها
تاريخ الإضافة: 2014/11/05 | عدد المشاهدات: 1426
تعالوا إلى حلب نبنيها ونعمرها ونصونها ونحميها
وهنا تتجلى ضرورة التعاون على البرِّ والتقوى، وحلب خير موضوع لهذا التعاون، فيا هؤلاء جميعاً: هيا إلى ما تهدَّم من حلب لنعيد بناءه، وإلى ما دُمِّر وخُرِّب وحُرِّق لنرمِّمه، وإلى ما سُرِق لنحرص على ما بقي ولنبحث عن السَّارق فنعاقبه ونسترد منه الذي سرقه، وهيا إلى أمنٍ وأمان نبثُّه ونشيعُهُ، وإلى مدرسةٍ شُرِّد عنها طلابها لنجعلهم فيها متعلمين دارسين...و...
فحلبُ - يا ناس - أمانة في أعناقنا، هي أمُّنا وعرضنا وشرفنا ومالُنا وأهلنا، وها أنذا أقسم عليكم بربّكم إلا بررتموها بكل ما تملكون، كرِّموا كبيرها، واعطفوا على صغيرها، ولا تدعوا فقيرها نهب البؤس والخوف والجوع، ولا تُشمتوا بها عدوّاً ولا حاسداً، واعلموا علم اليقين أننا معنيون جميعاً بذلك.
من قدّم لحلب معروفاً فله الشكر الجزيل، ولاسيما مَن قدَّم دمه افتداءً ممن قاوم المفسدين والمعتدين والآثمين؛ وكذلك من أغاث وأعان وأطعم وداوى وساعد، ومعهم أيضاً من أسهم في تقديم الخدمات على تنوّعها من ماء وكهرباء ونظافة وتعليم وثقافة، وها نحن أولاء نقول للجميع: تابعوا فالله معكم وفي عونكم، ولن ننسى مَن يسعى لرأب الصدع بين مختلف الأطياف أصحاب النوايا الحسنة تجاه الوطن.
وأخيراً: ستبقين يا حلب صامدة شامخة ذات حضارة وعطاء خيِّر للإنسانية، فليحفظك الله وليرعكِ، وليكرّم "بواسلَ" دافعوا عنك وحَمَوك.
فاللهم حلب، ثم حلب، ثم حلب عنايةً ورعايةً وحفظاً وحماية.
وتفضلوا يا أحبّاء حلب ومحبّيها بقبول التحية والتقدير من حلبيٍّ يسأل الله أن يكتبه في سجلِّ "أوفياء الوطن" وأوفياء حلب.
حلب الخير 4/11/2014
محمود عكام
التعليقات