- أيتها الأم: مَن مثلك في الحنان والرحمة والأمان ؟!
- أيتها الأم: مَن هذا الذي يُقاربك في شَدوِ اللسان وعطف الحَنان ؟!
- أيتها الأم: مَن الذي يُفني نفسه ليحيى الآخر إلّاك يا منحة الرحمن ؟!
- أيتها الأم: إذا كانت الجنة تحت أقدامك ثواباً وجزاءً فما أعظم ما تقدّمينه - إذاً - من عطاء نافع لبني الإنسان !
- أيتها الأم: أنت رمز الوفاء والعطاء والتضحية والصبر والإيمان.
- أيتها الأم: أنجبت مَن أنجبت من عظماء التاريخ في كل ميدان، فالشكر لكِ منا ما حيينا، ومَن لم يشكر الأم فلن يشكر المليك الديّان.
- أيتها الأم: أينما كنتِ وحيثما وُجدتِ، لك التقدير والاحترام بأبهى عبارات البيان.
- أيتها الأم: في سورية الغالية الجريحة الحزينة قدّمت الشهيد والأسير والجريح وصبرتِ بل وشكرتِ، وقلت بكل وفاءٍ وصمود: ولدي ما أجمل وما أروع افتداء الأوطان ! فلله أنتِ من مرابطة ومجاهدة ومناضلة وصامدة، وسيدة مكانة ومكان.
- أيتها الأم: في سورية الحضارة رغم أنف الغزاة والطغاة والبغاة، أنت أم حضارية أيضاً، والحضارية عندي: إيمان وبناء وعمل بأدب وتربية وفق محاسن الصفات والأخلاق والقيم والوجدان.
- أيتها الأم: ارفعي - جُزيت الخير كله - أكفّك الطاهرة، وادعي الباري عز شأنه أن يرفع عن سورية الحبيبة الغمّ والسوء والشرّ والضرّ فدعاؤك عند مولانا العظيم رفيع الشان.
- أيتها الأم: وأنا أعلم أنكِ مجبولة بالرحمة، بيدَ أني أرجوك دعاءً على كل رامٍ سورية بسوء وفساد وانتهاك ودمار وخراب وعدوان، نعم، قولي ونحن معك نقول: اللهم يا منتقم يا جبار عليك بمَن بغى وطغى وأفسد وأعان وأسهم ودعم وحرَّض خذه أخذ عزيز مقتدر واجعله عبرة لكل مَن تسوّل له نفسه الظلم والطغيان.
- أيتها الأم: طابت أيامك وأعيادك، وطبتِ في كل دقيقة وثانية وساعة وأسبوع وشهر وسنة وعبر الأزمان، والسلام عليكِ ورحمة الله وبركاته مع الإحسان.
20/3/2015
د. محمود عكام
التعليقات