آخر تحديث: الجمعة 26 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
احسموها أيها السوريون لصالح الحوار

احسموها أيها السوريون لصالح الحوار

تاريخ الإضافة: 2016/01/20 | عدد المشاهدات: 1079

فماذا بعد، وماذا تنتظرون؟!

القرار قراركم والمصير مصيركم والبلد بلدكم وسوريَّة تستنجدكم، فأجيبوا: والجواب واحد: حوارنا سبيلنا المنشود، ولقاؤنا على أساس الوطن الحر الأبيّ المستقلّ المستقر طريقنا الرشيد. وإني لأحسُّ بضمائر الأطفال السوريين في سورية وفي سواها تناشدنا وتنادينا وتسكب مع المناشدة والمناداة دموعاً فيها ألم وحزن وكَمَد: إلى متى ؟! يا أيَّها الكبار ؟! وإلى متى يا أيَّها "الأحرار ؟! انظروا رؤوسنا التي شابت قبل أوانها، فهل هانَ عليكم بُؤسنا وذُلُّنا وتهجيرنا وضياعنا وأنتم الذين تتحدَّثون باسمنا فتذكرون "سوريَّة المستقبل" ؟! دائماً وتصوِّرونها لنا: سوريَّة الحرِّية والكرامة والحضارة، فبالله عليكم: كفاكم وكفانا.

بالله عليكم الزموا الكلمة الوفية الصَّادقة الصَّالحة المُصلِحة، واجعلوا من السَّنة الجديدة (2016) سنة عودة الوعي وعودة الأمل وعودة الحياة وعودة الوفاء وعودة الحب والإخاء، أسرعوا في الحسم لصالح الوطن قبل أن يُحسَم علينا جميعاً من قِبَل مَنْ لا خَلاق لهم في الغرب والشرق. نعم أسرعوا إلى حوار سوريٍّ سوري، ولقاء سوريٍّ سوري، ليس فيه مُعارضة ولا مُوالاة، بل كل مَنْ فيه أبناءٌ أوفياءٌ للأمِّ الحانية سوريَّة: يعمرونها يبنونها، يأخذ فيها كل مواطنٍ حقَّه ويقومُ بواجبه، لا فضلَ إلا بالعمل الناجع النافع، ولا اعتبارَ في المنصب والوظيفة إلا للكفاءة والاقتدار من أول الصَّف إلى مُنتهاه، أسرعوا أسرعوا ففي العجلة إلى الخير السَّلام والسَّلامة، وفي التباطؤ للجلوس على مائدة الحوار الفعَّال الطيب النَّدامة.

حلب الخير

الأربعاء 9 ربيع الثاني 1437

20 كانون الثاني 2016

التعليقات

شاركنا بتعليق