آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
الإسلام دين لا عُقَد فيه ولا تعقيد، فهيَّا إليه بحبٍّ واطمئنان

الإسلام دين لا عُقَد فيه ولا تعقيد، فهيَّا إليه بحبٍّ واطمئنان

تاريخ الإضافة: 2016/07/22 | عدد المشاهدات: 1326
أوامره جليّة، ونواهيه بيّنة، مكوّناته ثلاثة: (الله والقرآن والرسول محمد). أما الله فواحدٌ لا شريك له، وخالقٌ مُطلَق، مُصوِّر، ملك قدُّوس، أحَد الذَّات، واحدُ الصِّفات. وأما القرآن: فكلام ذيَّاك الخالق الموحى عبر ملَكٍ يسمَّى جبريل على قلب الرسول محمد، وقد جُمع هذا الكلام في مصحف طبعت منه مليارات الطبعات في الشَّرق والغرب. وأما الرسول: فمُحمَّد بن عبد الله اصطفاه الله وأنزل عليه القرآن ليبلِّغه الناسَ كما أنزل عليه بأمانة ووفاء، فبلَّغ الأمانة وأدَّى الرسالة ونصح الأمة: فما أنزله الله على محمد، وما قاله محمَّد تبياناً وشرحاً يشكِّلان معاً المرجعية النصّية لهذا الدِّين الحنيف. والغاية الأساسية للإسلام هداية الناس للتي هي أقوم: سلوكاً وقولاً، وإخبارهم عمَّا كان قبلاً بشكل مُجمَل، وإنباؤهم ما سيكون عليه الكون بَعداً، أعني "يوم القيامة" أو اليوم الآخِر، وثمَّة البعث والنّشور والحساب والميزان، وبعدها: جنَّة رضوان لمن كان ذا عملٍ صالح قائمٍ على إيمانٍ واعٍ، أو نارٌ وعذاب لمن أعرض وكفر ونأى بجانبه عن الحق. وأهمُّ ما أتى به هذا الدِّين الحنيف: دعوة الإنسان إلى المعرفة والتَّعارف والتعاون مع بني الإنسان على البِرِّ والتقوى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق)، (الرحمن علَّم القرآن. خلق الإنسان. علَّمه البيان)، (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا...)، (وتعاونوا على البِرِّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، ثم إنه بعد ذلك كلِّه وقبل ذلك كلِّه دعا النَّاس كافّة إلى الرّحمة والعيش في رحابها، وكما يتقلَّب الجنين في "الرَّحم" فليتقلَّب بعد أن يكون قد وُلد ونشأ وكبر في "الرحمة" ومن لم يهاجر من الرحم إلى الرحمة فحظُّه المجافاة عن الحقيقة، (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين). حلب 17 شوال 1437 22 حزيران 2016 محمود عكَّام

التعليقات

شاركنا بتعليق