الإسلام دين السَّلام
تاريخ الإضافة: 2017/01/16 | عدد المشاهدات: 1195
إنَّ الإسلام يحب الحياة ويقدِّسها ويحبِّب الناس بها، ولذا فهو يحرِّرهم من الخوف ويرسم الطريقة المثلى لتعيش الإنسانية متجهة إلى غاياتها من الرقي والتقدم والازدهار وهي مظللة بظلال الأمن الوارفة.
ولفظ الإسلام - الذي هو عنوان هذا الدِّين – مأخوذ من السَّلام، لأن السلام والإسلام يلتقيان في توفير الطمأنينة والأمن والسكينة، ورَبّ هذا الدين من أسمائه "السلام" لأنه يؤمِّن الناس ويسلِّم حياتهم بما شرع من مبادئ ومناهج.
وحامل هذه الرسالة هو حامل راية السلام لأنه يحمل إلى الإنسانية الهدى والنور والخير والرَّشاد، وها هو ذا تحدَّث عن نفسه فيقول: "إنما أنا رحمة مهداة". وتحية المسلمين التي تؤلف وتربط الإنسان بأخيه هي السَّلام، وأولى الناس بالله وأقربهم إليه مَنْ بدأهم بالسلام، وبذل السلام للعالم وإفشاؤه جزء من الإيمان وفي ميدان الحرب والقتال إذا أجرى المقاتل كلمة السَّلام على لسانه وجب الكفُّ عن قتاله: (ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السَّلام لست مؤمناً)، وأهل الجنة لا يسمعون من القول ولا يتحدثون إلا بلغة السلام: (لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً. إلا قيلاً سلاماً سلاماً). فهيَّا يا أيها المسلمون جميعاً إلى السَّلام نحقِّقه فيما بيننا، وفيما بيننا وبين كل ناشدي السَّلام الإنساني العدل.
حلب
18 ربيع2 1438
16 كانون2 2017
محمود عكام
التعليقات