اللهم تولَّنا
تاريخ الإضافة: 2017/01/18 | عدد المشاهدات: 1026
أيها المواطنون الشرفاء في سورية الغالية:
لحظة من فضلكم: فكِّروا في حياتكم من حيث غايتُها ومآلها وسبل وتحقيق هذه الغاية، فالغاية العظمى يا إخوتي إرضاء الخلاق مولانا جلَّ شأنه، والسُّبل إلى ذلك: توحيدٌ صافٍ لا تشوبه شائبة، وعبادة طوعية "طائعية" بتجلِّيات متنوعة متعددة: من صلاة وصيام وزكاة وحج وعمل نافع صالح ونصرة المظلوم وإقامة العدل في مساحتك ودائرتك التي حُمِّلت مسؤوليتها، واحترام الآخر وقبوله، والدِّفاع عن أرضك وعرضك وأهلك ومالك، والتخلي عن كل نقيصة ورذيلة وأذى، والتحلي بالصدق والوفاء والرحمة والأمانة، وبعبارة موجزة: الاقتداء بالأنموذج الأمثل في ذلك المتمثل بالأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، وخاتمهم - بشكل خاص – الحبيب الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)، (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني).
إذاً: هيا إلى دنيا تدنينا من مولانا عز وجل، ودعوكم من دنيا تُقصيكم عن ربكم جل شأنه، واستفتوا – من أجل ذلك – قلوبكم، وإن أفتاكم المفتون.
حلب
20 ربيع2 1438
18 كانون2 2017
محمود عكام
التعليقات