آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
الإسلام دين السَّلام والأمان شاء من شاء وأبى من أبى

الإسلام دين السَّلام والأمان شاء من شاء وأبى من أبى

تاريخ الإضافة: 2017/02/08 | عدد المشاهدات: 1319
وأيمُ الحقِّ إنه كذلك، وما من أحدٍ يستطيع القول بخلاف ذلك ! فهل يا هؤلاء يدعو الإسلامُ إلى الحرب أم إلى السَّلام ؟! لقد قال القرآن الكريم: (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السِّلم كافة)، وقال: (كلَّما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله). وهل الدِّين الإسلامي يدعو إلى الشدَّة والعنف أم إلى اللين والرفق والرحمة، فاسمعوا القرآن الكريم إذاً وهو يقول: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)، و: (ما جعل عليكم في الدين من حرج)، و: (فبما رحمةٍ من الله لِنتَ لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضُّوا من حولك)، وسواها كثير. واسمعوه أيضاً وهو يقول: (وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين)، و: (فإنَّ مع العسر يسراً. إن مع العسر يسراً)، و: (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا) وسواها وفيرٌ أيضاً. فيا أيها العالم كله: اعدِلوا في كلامكم وتوصيفكم ولا تظلموا وأنتم تتحدثون عن هذا أو ذاك، فالإسلام باختصار – ورب الكعبة – دين الله القويم، ورسوله محمد الأمين الرؤوف الرحمة الرحيم، وكتابه: الحق الساطع الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه يهدي للتي هي أقوم، وأما غايته: فعبوديةٌ لله مرضية، وبناء الإنسان على المعرفة والعدل والأمانة والأمان، وإعمار الكون من أجل رعاية الإنسان ليؤدِّي وظيفته الرفيقة الراقية في العطاء والوفاء، والرفق والحياء، والجود والسخاء، والرحمة والإخاء. ألا فليعد العالَم النظر في موقفه حيال الإسلام، وليكن في ذلك باحثاً صادقاً وجاداً متحقِّقاً بالموضوعية والشفافية. والسَّلام على الدنيا كلها. حلب 12 جمادى1 1438 8 شباط 2017 محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق