أيتها الدول الغربية
تاريخ الإضافة: 2017/03/12 | عدد المشاهدات: 1591
قد لا يصلك الصوت، ولكنه واجب التبليغ قدر الطاقة والمستطاع؛ اعلمي - يقيناً أو شبه اليقين – أنك تحتاجين إلى مراجعةٍ مع الذات وأول بندٍ في هذه المراجعة: هل أنتِ وفيَّةٌ مع القيم التي أفرزتها ثوراتك الإنسانية والتنويرية، ومع تلك المبادئ التي قَدَّستِ على أساسها شخصياتك العظيمة من أنبياء ومصلحين وقادة إنسانيين ؟! وأهمُّ ما في هذه القيم: العدالة. والعدالة إنصاف واحترام وإعطاء ذوي الحقوق حقوقهم، وبناء على ذلك فما ذنب الشَّعب السوري إذ أعلنتِ عليه حرباً اقتصاديه ملؤها الشراسة والعناد، وحرباً إعلامية ملؤها التشويه والكذب والتضليل ؟!
نعم، ما ذنب الشَّعب السوري بنسائه وأطفاله وأبريائه وشيوخه وأرضه وسمائه وبحره وأنهاره ؟! لطالما تحدَّثتم عن موضوعية وشفافية تتحلَّون بها، لكننا لم نرها إلا من خلال بعض فئات من بلادكم جاءتنا واطَّلعت ورأت وتحسَّست وابتغت الحقيقة و...
أيتها الحكومات الغربية: أكرر كلاماً قلته في مواقف متعددة: اعملوا ما شئتم فلن نكون أمثالكم إن أنتم أُصبتم بما أُصبنا به، ولن نشمت، بل سنبذل ما في وسعنا لمساعدتكم، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
حلب
12/3/2017
محمود عكام
التعليقات