آخر تحديث: السبت 04 مايو 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
دع الحيرة

دع الحيرة

تاريخ الإضافة: 2017/07/02 | عدد المشاهدات: 1270

قال لي وقد احمرَّ وجهه: الحقيقة يا أخي أن الأمر يحير، وتابع: مَنْ على الحقّ، ومَنْ على الباطل، وما هو الصحيح، وما هو الفاسد ؟! وهكذا...

أجبته على الفور: الحيرة لا تُصيب إلا من سعى إليها، ومشى في رِكابها، فهل أنتَ في حيرةٍ عندما تتحدث عن الشَّيطان وخطِّه، والرحمن ومنهجه ؟! إذاً انظر أين يكمُن الشيطان فتولَّ عنه، وأين يكمن وتكمن آثار الرحمن فتولَّه. وإن سألتَ كيف أرى الشيطان ؟ فإني أجيب: الحقد من الشيطان، وكذلك الاستعلاء والاستعداء، والمسالحة والبغضاء، والعداوة والانتهاك وسفك الدماء و....

وحيثما شاهدتَ المسامحة والتسامح، وسلامة الصَّدر، وحقن الدماء، وصيانة الأعراض، والتواضع والأنس، والصلح والمحبة والأمان فتلك ساحة الرحمن.

والمثال الصريح يا سائلي اسرائيل، فهي حتماً كيان الشَّيطان وكلّ من يدعمها ويغازلها ويسالمها ويُقرُّها على عدوانها وانتهاكاتها فأولائكم أولوا الشيطان، وأما من يقاومهم ويقاوم اعتداءها وصَلَفها وطغيانها فأولائكم أعداء الشَّيطان، ومن يَسعون للدخول في ساحة الرحمن.

يا هذا: لا تكن محتاراً وتولَّ اللهَ دائماً قائلاً: "اللهم إني أستهديك لأرشد أمري وأسألك علماً ينفعني".

حلب

2/7/2017

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق