آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
حُسِمت الحيرة

حُسِمت الحيرة

تاريخ الإضافة: 2020/02/19 | عدد المشاهدات: 1117

"يحتار" ما يختار: هذا أم ذاك، وفي النهاية إن طالَت به الحيرة ربما يصِل إلى القلق والاضطراب، فما الذي يُحيله إلى مطمئن راضٍ ؟! وهنا يأتي الجواب القرآني: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) فهيا وتعرف على شخصية عظمى اختارها الله جلَّ شأنه أُسوةً لك فوق القدوة، فإن تعرَّفت عليها وعرفتها تماماً قادتك هذه المعرفة (الائتسائية – الأسووية) إلى أن تحسم خياراتك في الأمر الواحد لصالح إنسانيتك الممثلة بالعقل الزكي والعدل الوفي، ومن أجل هذا نطالب المسلمين خاصة وبني الإنسان عامة قراءة سير ذوي الفضل والعطاء والإحسان، وليس ثمة أولى من الأنبياء في هذا المجال، ويأتي في رأس قائمة هؤلاء صلى الله عليهم وسلم محمد صلى الله عليه وآله، وما عليك إلا أن تجرب أيها (المحتار) لترى صدقية ما أدعو نفسي وإياك إليه، وعليك أن تعلم أن ثمة رجالاً صدقوا في السَّير على منهاج النبوة، ولن يخلو منهم عصر فارجع إليهم واستشرهم وخذ رأيهم راية ترفعها متمسكاً بها، ولا تعدلنَّ عنهم إلى سواهم من أتباع هذا أو ذاك الذين لا حظ لهم في السير إلا الأهواء والآراء المجافية للإنسان في معدنه الترابي وروحانيته الربانية. فاللهم الحلال ما حللت، والحرام ما حرمت والدين ما شرعت، ولا حول ولا قوة إلا بك.

حلب

19/2/2020

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق