فكَّرتُ أن أَصِفَ سُوريَّة وصفاً يليق بها فانتابتني حيرة: أأقول: سُوريَّة قطعة من بلاد الشام ؟! أم أقول: سُوريَّة أرض الشَّمس والضِّياء ؟! أم هي العَراقة والأصالة والحضارة ؟! أو: سُوريَّة طريق الحرير ومعبر الشرق إلى الغرب مادةً ومعنىً ؟! أو: سورية ذات المدن الأقدم في العالم كدمشق وحلب وأوغاريت وبالميرا ؟! أو: هي العصيَّة على كل غازٍ وسفَّاحٍ وقاتل ؟! وإنها أيضاً مُقام أنبياء وأولياء وقدِّيسين وعلماء ؟!
نعم، هي كلُّ هذا، بل الصِّفات التي لم تُذكَر أكثر، وعلى الرغم من كل ذلك سأقول وأنا أَصِفُ سُوريَّة: سُوريَّة هي سُوريَّة، وكما سجلت إهدائي في كتابي "وطن ومواطن ومسؤولية" أعيده وأذكره هنا:
إلى وطنٍ عشقتُه لأنه سورية.
فاللهم احفظ سُوريَّة واحمِها وارعَهَا ولا تُبقِ فيها فاسداً ولا خوَّاناً ولا آثماً ولا فجَّاراً، ولا تُرني في ذرَّةٍ من ذراتها ولا في حُماتها، حُماةِ دِيارها مكروهاً يا رب العالمين.
حلب
10/7/2017
محمود عكام
التعليقات