والَّلهم اجعَل كيدَ مَن اعتَدَى في نَحرِه
فافهمُوا يا هؤلاء الذين تعتدون على الشِّمال (عفرين)، فعفرينُ سوريةٌ، وأهلُها سوريُّون وهم منا ونحن منهم، ومشاكلُ ما بيننا – إن كان ثمَّة مشاكل – نحلُّها فيما بيننا، فدَعُونا وشأنَنا أيُّها المعتَدون يا من تُقتِّلون أبرياء، وتُدَمِّرون مُستشفيات ومساكن وبيوتاً، وتُشرِّدون رجالاً ونساء وأطفالاً، فبِئسَ ما تفعلون. ويا أيُّها الذين تُعينون هؤلاء المعتدين على مُواطنيكم مَنْ كنتم: أفيقوا ولا تُتَابعوا السَّدر في الغيِّ، فهُم – أعني المواطنين في عفرين – أبناءُ أرضِكم، فما لهؤلاءِ النَّاس لا يَكادُون يفقَهُون حُقوق المواطنة ويَستوعِبُون أبعادَها، هيَّا فلنَعُد جَميعاً إلى سوريَّة الغالية يا أيُّها السوريُّون: نتحاوَر ونتناقش ويختلفُ بعضُنا مع بعض تحتَ سقفِ وَطنٍ مُوحَّد سيِّد مُستَقرّ آمن سالم مزدهر:
كُونُوا جميعاً يا بَنيَّ إذا اعتَدى أحدٌ ولا تتفرَّقوا آحادا
الرِّماحُ إذا اجتمعنَ تَكَسُّراً وإذا افتَرَقْنَ تكسَّرَتْ آحادا
حلب
26/2/2018
محمود عكام
التعليقات