آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام


تعـــليقـــــات

   
الدكتور الشيخ محمد أديب الصالح/ أديبٌ مُصلِح

الدكتور الشيخ محمد أديب الصالح/ أديبٌ مُصلِح

تاريخ الإضافة: 2017/07/13 | عدد المشاهدات: 1387

توفي في العاصمة السُّعودية الرياض يوم الأحد 2/7/2017 العلامة والمفكر السُّوري الأديب الشيخ محمد أديب صالح، عن عمرٍ ناهز 90 عامًا، قضاها في العلم والبحث في الفكر الإسلامي. وقد رثاه الدكتور الشيخ محمود عكام بما يلي:

الدُّكتور الشِّيخ محمَّد أديب الصالح

أديبٌ مصلح

هكذا قال له أحد أساتذته يوم كان طالباً في المدرسة الغرَّاء بدمشق، فقد مَدَحه بعدما سمعه وتابعه قائلاً: "والله إنك يا بني لأديبٌ صالح، فما اسمك ؟" فأجاب: أديب صالح. وفعلاً يا أيها الكبير: إنك أديبٌ سلوكاً ولغة وتعبيراً، وصالح خُلُقاً مع الناس وصلةً مع الله، وازددَتَ بعد ذلك لتكون صالحاً مُصلِحاً، فقد علَّمت وزكَّيت ووجَّهت وأدَّبت واستقمت وداعبت ومازحت، فلا والله ما رأيتك وأنا أصحبك – وقد صحبتك – إلا عارفاً معطاءً منوِّراً مُنوَّراً، برعتَ في الفكر والعلم والتدريس والكتابة والتوجيه، فأفادَ منك كثيرٌ وكنتُ منهم، فليجزِكَ الله عنا خير ما يجزي معلماً عاملاً عن طلابه، وسبحان الذي متَّعك ببسمةٍ ساحرة ولطف أخَّاذ وسريرة طافحة بالإخلاص، ولسانٍ ذي بيان، وعقل قوي الحجَّة والبرهان.

الأديبُ الصالح: غادرتنا وأبقيتَ عندنا لسانَ صدقٍ لك، ورحلتَ عن دنيانا بعد أن أدَّيت رسالة شريفة نبيلة في ميدان الإنسانية القائمة على العقل والعدل، لم تُبقِ الدِّرهم والدِّينار، ولم تسعَ لتركهم بعدك، ولكنك ورَّثت العرفان وخير الزَّاد للإنسان.

رحمكَ الله وأسكنك حيث أولياؤه وأصفياؤه وأحبابه: (إنَّ المتقين في جناتٍ ونَهَر. في مقعدِ صدقٍ عند مليكٍ مقتدر).

حلب

5/7/2017

تلميذك المحب

محمود عكام

يذكر أن الفقيد شغل منصب أستاذ ورئيس قسم القرآن والسنة بجامعة دمشق, وأستاذ أصول الفقه بكلية الحقوق فيها, وأستاذ ورئيس قسم السنة وعلومها بجامعة محمد بن سعود في الرياض سابقا, رئيس تحرير مجلة "حضارة الإسلام"، وقد درَّس الدكتور الشيخ محمود عكام في كلية الشريعة بجامعة دمشق.

التعليقات

شاركنا بتعليق