هكذا قال لي سوري غير عربي من حيث العِرق، ويعني بذلك رفض التقسيم والانفصال والتجزئة والفدرلة، فالجميع سوريون على اختلاف ألوانهم وأعراقهم وأديانهم وأحزابهم، ولكلِّهم ما لكلهم، وعلى كلهم ما على كلهم، والمهمُّ أن لا يكون هناك استعلاء دستوري لفئة على فئة. وكل ما قاله صحيح ونقرُّ به، إذاً فما لبعضٍ من السوريين يتكلمون عن تقسيم وفدرلة وانفصال وتجزئة ؟!! فإن كانوا يقولون ذلك بوحيٍ من عرقهم فما أظن العرق يبغي العيش وحده دون تناغم وانسجام مع أعراق أخرى، وإن كان من يوحي إليهم ذلك عدو مواطنيهم من الأعراق الأخرى فلينتبهوا وليحذروا، لأن هذا العدو ليس له صديق إلا مصلحته الخاصة الباغية الطاغية، وإذا كان اليوم معك فغداً لا شك عليك. فيا أيها السُّوريون الأبرار: سورية واحدة موحدة مستقرة مستقلة سيدة حرة آمنة مزدهرة، هكذا نريدها وستبقى كذلك بفضل الله ثم بجهود الشرفاء من كل التجلِّيات. ويا أيها العراقيون: عليكم وحدتكم، وحدة أرضكم كلها، ولا تجعلوا يا أيها العرب جميعاً للصهاينة وأتباعهم عليكم سبيلاً. حلب 30/9/2017 محمود عكام
التعليقات