هو أمرٌ يؤذي الفطرة والعقل والسُّلوك، وأعني به: التطلُّع إلى الشُّهرة والسُّمعة، والمنافي للإخلاص المطلوب المحبوب لله جلَّ شأنه القائل: (وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين)، وقد كان الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم يدعو قائلاً: "اللهم طهِّر قلبي من النفاق، ولساني من الكذب، وعيني من الخيانة" فما أعظمك يا رسول الله وأنت ترشد الإنسانية إلى طريق الانضباط والإخلاص والوفاء والصِّدق والأمانة. يا شباب: مَن أخلص في عمله كان مصباحاً وضاءً تنجلي عنه كل فتنة ظلماء، ومن لم يكن كذلك وَكَلَه الله عز وجل إلى مَنْ أو ما اتَّجه وتوجَّه إليه، فالله أغنى الشُّركاء عن الشرك. كرِّر يا هذا دائماً: إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي، وأيضاً: إن لم يكن بك غضبٌ عليَّ فلا أبالي، وسَلْ ربَّك السَّداد في القول والعمل والصَّدر، فسداد القول صوابه، وسداد العمل صلاحه، وسداد الصَّدر تقواه وإخلاصه.
حلب
19/10/2017
محمود عكام
التعليقات