ونعني بالعلم الشرعي: العلم ذا الموضوع الدِّيني الإسلامي الصِّرف من فقه وتفسير وحديث وعقيدة وسيرة وأخلاق، وكلها تدور وتتمحور حول القرآن الكريم والحديث النبوي الشَّريف، وهل ثمة أعظم وأشرف من كلام الله جلَّ شأنه، وهل هناك كلام من أرقى سيد الناس صلى الله عليه وسلم في الناس ومن الناس، وإذا كان الأمر كذلك يا أيها الطلبة الأكارم فلماذا لا نستشعر التَّشريف والتكريم والاصطفاء ؟! ولماذا لا نصفُّ الأقدام صلاةَ شكرٍ لله المعزّ الذي أعزَّنا بذلك ؟! إني لأرى الأمر معكوساً لتقع عيناي على أناسٍ منا (طلبة العلم) يستشعرون ما يمكن أن يقارب المهانة، وأن الله ابتلاهم فهم في الصفِّ الأخير من الناس في المجتمع.
لا يا هؤلاء كونوا ذكَّارين وشكَّارين وذوي أخلاقٍ رحموية، وارفعوا الأيدي إلى العليِّ القدير داعين: اللهم ما أطيب طعم حبك، وما أعذب شرب قربك فاجعلنا من أخصِّ عارفيك وأصلح عبادك.
حلب
7/11/2017
محمود عكام
التعليقات