يا أهل العلم الشَّرعي بحلب طلاباً ومعلمين، مُريدين ومُرشدين، حدِّثوا النَّاس عن الوطن وحقوقه، والمواطن وطريقة التعاطي معه، فقد غابت قيمة الوطن وفضيلة الوطنية عن موضوعاتنا طويلاً، واليوم تُلحُّ الحاجة بَلْهَ الضرورة إلى عودتها وحضورها بقوةٍ في دروسنا ومدارسنا وخُطبنا ولقاءاتنا واجتماعاتنا ولا سيما إذا كان الوطن بلادَ الشام المباركة، وقد ورد فيها من الأحاديث النبوية الشَّريفة الصَّحيحة ما يجعلها محلَّ تبجيلٍ من قِبل أهلها وغير أهلها، ولا زلتُ أذكر كلمةً قالها مدير المتحف الوطني الفرنسي عندما زار سورية منذ عشرين سنة تقريباً: "إنَّ لي وطنيين فرنسا وسورية" وقد ورد مثل هذا الكلام عن كثيرٍ من المنصفين شرقاً وغرباً. فاللهم احمِ سورية وردَّ كيد كائديها في نحورهم.

حلب

24/11/2017

محمود عكام