يُقال: إنَّ إسرائيل ولايةٌ من ولايات أمريكا، ويُقال: إن أمريكا تأتمِر بأمر إسرائيل، فهي بولاياتها الخمسين تابعةٌ وخادمةٌ لسياسات الكيان الغاصب، ويقال ويقال... ومختصر كل ما يقال أن إسرائيل امتدا أمريكا، وأن أمريكا امتداد إسرائيل من حيث المواقف حيال القضايا العربية والإسلامية والإرهاب والعلاقات... فهل هذا خافٍ على أحد ؟!!

ومن هنا نتوجه إلى العرب وللمرة المليون وكذلك إلى المسلمين قائلين: حيثما كانت أمريكا فثمَّ إسرائيل، ووالله إنهما لا يسعيان لخير أحد إلا لمصالحهما الخاصة والعدوانية والتوسعية، فلا تصدقوهما على الإطلاق يا عرب ويا كرد ويا مسلمون ويا سنة ويا شيعة ويا كل الدول التي تبغي كرامتها وعزتها ومكانتها اللائقة بها.

أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة، وهذه العملة هي انتهاك الحقوق، ونهب الخيرات واستعباد مَن سواها، وبث القلاقل والفوضى والرعب، والاستئثار بكل خيرات الدنيا، وليعلم الشعب الأمريكي أني لا أقصده كله إذ أقول ما أقول، بل يتناول حديثي الحكومات الأمريكية وبعضاً من الشعب الذي سطا على عقله وفكره مقولات الصهيونية والصليبية المتصهينة فأضحى منقاداً تابعاً وموالياً. فاللهم انصر المظلومين، وعليك بكل ظالم.

حلب

9/12/2017

محمود عكام