فاتِّحدوا لمواجهتها وردِّ اعتداءاتها على أرضكم بمثل ما اعتدت به عليكم، ولا تظنَّن بها أدنى خير فهي مَن سعت لتفريقكم بإثارة النَّعرات بينكم: دينياً ومذهبياً وعرقياً وذلك لتتمكن من استمرارها مُستعلِيةً مستكبرة عليكم وعلى كل من حولها إقليمياً وعرباً، وقد هيَّأت من أجل هذا – قبلاً – أعواناً لها في الغرب والشرق عبر "لوبي" يستخدم كل المحرمات في سبيل تحقيق ذلك.

فما بالكم لا تستيقظون وإذا نُبِّهتم لا تنتبهون ؟!

فيا هؤلاء: سورية لكم ولنا جميعاً: حافظوا عليها ونافِحوا عنها، فمن ضربها فاضربوه، ومن آذاها فلا تغفروا له. وانظروا من يُحرِّضكم على بعضكم قتلاً وضرباً وعلى بلدكم فتكاً فاعلموا أنه العدو أو صديق العدو. ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم وعمَّر دياركم وبلادكم، وألَّف بينكم ودعاكم إلى أن تكونوا كالبنيان المرصوص. والسلام على كل وفيٍّ غيور.

حلب

4/5/2017

د. محمود عكام