تودعك الأمة جسداً لكنها أبداً لن تودع منهجاً خطَّته يداك بمدادٍ من قلبك وعقلك، قوام منهجك - يا أيها السيد - اعتدال يقوم على المعرفة، ومعرفة موثّقة ومحققة مرتكزة على إيمان، وإيمان بالله المعبود المشهود أُسّه الإخلاص والوفاء.
سنذكرك ما دمنا نبتغي الخير للإنسان لأنك حرصت على الإنسان، ولن ننساك ما دمنا نرجو للأمة التقدم والازدهار، لأنك سعيتَ من أجل أمة العلم والمعرفة والعدل والتوازن والأمن والفضيلة والحرية، وهذه هي مقومات الأمة الحاضرة الحضارية.
طبت حياً وميتاً، ولحقتَ - بفضل الله - يا فضل الله بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
حلب في: 6/7/2010
الدكتور محمود عكام
مفتي حلب
التعليقات