آخر تحديث: السبت 27 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
يا أهلَ العلمِ الشَّرعي

يا أهلَ العلمِ الشَّرعي

تاريخ الإضافة: 2018/01/20 | عدد المشاهدات: 1046
New Page 1

هُبُّوا إلى العلم الشَّرعي تعلُّماً وتَعليماً

والعِلمُ الشَّرعي: هو كلُّ علمٍ يُباشِر النصَّ العظيم: من لغةٍ ونحوٍ وصَرفٍ وبلاغة وتفسير وأصولِ استنباط ومنطق وعلوم دلالة وتبصُّر بمآلات وحديث شريف مع كلِّ ما يَحفُّه من رواية ودراية، فأين منَّا اليوم هذه العلوم الشرعية تحقيقاً وتدقيقاً وتوثيقاً وقراءةَ عبارةٍ وتفنيداً وتبنيداً و...

ولهذا فأنا أهيب بكم يا سادة أن تَقرَؤوا وتُقرِئوا، وأن لا تَنظروا ولا تنتظروا السُّمعة والحشود والجماهير، فكلُّ هذا وهمٌ وسراب. وليسعَ الإمامُ في كلِّ مسجدٍ من مساجدنا وكذلك الخطيب والمدرِّس إلى قراءة كتاب في فنٍّ من الفنون مع زملائه الشيوخ (في مساجد الحيِّ أو المنطقة أو الحارة)، ولنعمل على إسماعِ النَّاس حولنا في الدَّرس والخُطب ما يُشعرهم بضرورةِ الاستعداد والتَّهيئة (على مُستوى الذَّاكرة والذِّهن والعقل والفكر) وهم يأتون إلى المسجد يوم الجمعة أو في سائر أيام الأسبوع. وكفانا ما قد قُمنا به وما نقوم به من تسطيحٍ أو تشديدٍ يُفرزه التَّسطيح أو اهتمامٌ بالشَّهادة والألقاب على حسابِ المعرفة الموثَّقة والعلم والدِّراسات المعمَّقة، حتى وصل الأمر بمنبرِ الجمعة أو كرسيِّ الدَّرس في المسجد فغدَوا مصدرَ كلامٍ عام مُجمَلٍ مَكرور يصبُّ في مَصبِّ التَّحريض الانفعالي والتهييج العاطفي بمعزلٍ عن دعمِ الفكر الصَّائب السَّليم والوعي الإيماني القويم. وصدق الله العظيم القائل: (لنجعلَها لكم تذكرةً وتَعِيَها أذنٌ وَاعية).

حلب

20/1/2018

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق