يا ناس: الأصلُ في الدِّماء الإنسانية الحُرمة والحرمة والحرمة، ولا يُسفَكُ منها شيءٌ إلا ببرهان واضح بيِّن من الله لا لَبس فيه ولا غموض، ويقوم بذلك مَنْ رضيه الناس والياً شرعياً عليهم باستشارة وإذن أهلِ الفقه الرَّشيد والعلم السَّديد واضعين في رؤوسهم إجابةً مشروعة مُسدَّدة لربهم يوم يسألهم كيف استحللتم دمَ (عبدي فلان) ؟ فإن استحقَّ هذا القصاص وفق ما ذكرنا من ضوابط وشروط، فبعد التَّنفيذ الحزين الباكي: يُكرَّم الجثمان ويُحتَرم ويُوارى التراب بأمانٍ وأمانة وتُؤدة، فمن مثَّل أو قطع فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً، وخلعَ ثوب إنسانيته واستبدَل به الشَّراسة والفظاعة والضَّلال والفساد. فاللهم إنا نبرأُ إليكَ من كل ما يفعله الطُّغاة والبُغاة والعُتاة والقُساة يا ربَّ العالمين.
حلب
1/2/2018
د. محمود عكام
التعليقات