الأصلُ في الأشياء الطَّهارة، والأصلُ في الإنسان البَراءة، والمتَّهم بريء حتى تثبت بالبيِّنات – لا بالعصا – براءته، ولا يُؤخَذُ أحدٌ بجريرة آخر، وأن ليسَ للإنسان إلا ما سَعى، ولا تَزِرُ وازرةٌ وِزرَ أخرى، ولا تُكلَّفُ نفسٌ إلا وسعها، ولو يُعطَى النَّاس بحقِّ دعواهم لادَّعى قومٌ دماء قومٍ وأموالهم، لكن البيِّنة على المدَّعي واليمين على من أنكر، والعدلُ أساسُ الملك وبه قامت السَّموات والأرض، والظلمُ ظلماتٌ في الدُّنيا والآخرة، ومَنْ وَليَ شيئاً من أمر الناس فشَقَّ عليهم فالَّلهم اشقُق عليه، ومن وَلي شيئاً فرَفَقَ بهم فاللهم ارفُقْ به، والشَّخصية القوية هي التي تُقوِّي مَنْ أمامَها، أما مَنْ يُخيف ويُرعِبُ مَنْ أمامَه فشخصيَّته ليسَت قوية بل هي طُغيانية، فافهَمُوا الأمورَ يا ناس ولا سيما من هو الحَكَم وبيده الحُكْمُ والأمر في الدُّنيا. وسُترَدُّون إلى عالَمِ الغيب والشَّهادة فيُنَبِّئُكُم بما كنتم تعملون.
حلب
12/2/2018
د. محمود عكام
التعليقات