أيها الأتباع الأوفياء: اقرؤُوا واقرؤُوا، والقِراءة تَعني الفَهم والاستيعاب واستخلاصَ العِبر. اقرؤوا القرآنَ كتابَ الله، واقرؤوا سيرةَ مَنْ أُنزل عليه القرآن، واقرؤوا أقوالَه الموثَّقة، واقرؤُوا ما تَشاؤون شريطة الاستعانة قبلَ القراءة بربِّكم الأكرم قائلين: اللهمَّ يا خالقنا ويا راحمنا اجعَلْ ما نقرأ يصبُّ في توسيع مداركنا وتنويرِ عقولنا وتسكينِ قُلوبنا وسلامتها، وتحسين علاقاتنا معَ مَنْ حولنا وما حولنا، اللهمَّ وألهمنا قراءةَ الكتابِ المنظور الذي هو الكون قراءةً تعودُ علينا بالسَّعي الجادِّ لإعماره "الكون" وصيانته وحفظه من كلِّ "ما يُؤذيه ويخدُشه".

أيها الأتباع الأوفياء: وبعدَ القراءة تأتي الكتابة، فاكتُبوا وارصُدوا ووثِّقوا وعلِّقوا وسجِّلوا وأنتِجوا واشهَدوا شهادة حرٍّ عدلٍ صادقٍ: (فوربِّك لنسألنَّهم أجمعينَ. عمَّا كانوا يعملون).

أخيراً: اقرؤوا واكتبُوا قبل أن يُملَى عليكم ما لا يُرضيكم، ويُكتبَ عنكم غيرَ الذي أنتم عليه، وبالتالي يُحكَم عليكم بالجورِ دون العدل، ولكنَّكم أنتم مَن قصَّرتم وظلمتم أنفسكم قبل أن يكونَ الآخرُ قد ظلمكم...

حلب

18/4/2018

محمود عكام