آخر تحديث: الجمعة 19 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
تفسير القرآن الكريم

تفسير القرآن الكريم

تاريخ الإضافة: 2018/07/17 | عدد المشاهدات: 626
New Page 1

قالوا في تعريف التفسير: بيان المراد من كلام الباري جلَّ وعَلا بقدر الطاقة البشرية (العلمية والمعرفية)، وبناءً على ذلك فالتَّفسير اليوم غدا مُنتجاً لمرادات بيانية أكثر، اعتماداً على ما يُقدِّمه التَّراكم المعرفي والسَّيرورة البنيوية للمعرفة عامة، وهذا هو المفترض: إلا أننا لا نرى مفسِّرنا اليوم يُعنى بذلك، ويطَّلع على ما يجب أن يطَّلع عليه من علوم (اللغة وأسباب النزول والسياقات والدلالات والفهوم السالفة) إضافة لما أنتجه عصره من علوم (صوتيات، ودلالة ومستحاثات وأنتربولوجيا، ومنطق معاصر يجافي الصوري القديم وما شابه...) ولو أنه – أي المفسر – اليوم اطَّلع وألمَّ لحصل على مُرادات بيانية لم تكن لتستبين سالفاً. وفي النهاية علينا أن نعلم كل المرادات تصبُّ في مصبِّ بناء "الإنسان العبد الخليفة"، والإنسان صفة والعبد والخليفة وظيفة.

يا ناس: التفسير تفسيران: الأول: نقل ما قاله السابقون، وهذا يستلزم الأمانة (التوثيق)، والثاني: بيان وتوضيح ينتسب لعصر المفسر (يُرى فيه العصر وعلومه ومعارفه وتطوره ومستجداته المتعلقة بالمجال (الاختصاص) الذي يعمل فيه المفسر، إذ قد يكون التفسير (لغوياً أو شرعياً أو فقهياً أو خُلقياً أو علمياً تجريبياً يتناول الآيات ذات الموضوع الكوني المادي الفيزيائي أو الكيميائي أو الهندسي...) ولعل أهم تفسير (كاختصاص) هو الاختصاص الإنساني الباحث في نشأة الإنسان وتكوينه وشخصيته وسماته وأسسه وعقله وقلبه وروحه وهكذا. وهذا الاختصاص: يبدأ بإيجاد شعور عميق لدى الإنسان المخاطَب بحاجته إلى كتاب ومنهاج يرصد الوصف والوظيفة بدقة متناهية ولن يكون كذلك إلا إذا كان صاحب الكتاب والمنهاج عليماً خبيراً: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)، وحين بحثنا عن أهم ما يكوِّن الإنسان ويثبت فيه إنسانيته في كتاب الخالق القرآن الكريم وجدنا: "العقل والعدل" مكونين متلازمين قائمين. وأخيراً: القرآن والسنة، وحي ووعي، أما الوحي: فـ (بالحق أنزلناه وبالحق نزل)، وأما الوعي: (وتعيها أذن واعية)، (لقد خلقنا الإنسان في أحسن في تقويم).

حلب

17/7/2018

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق