آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

كتب و مؤلفات

   
الفتوى: علمٌ وحكمة

الفتوى: علمٌ وحكمة

تاريخ الإضافة: 2019/02/01 | عدد المشاهدات: 3014

استقبلت دار الإفتاء والتَّدريس الدِّيني بحلب عامَ 2019 بإصدار النَّشرة العلميَّة الأولى وحملت عنوان: "الفتوى: علمٌ وحكمة" تناولت فيها أهمَّ المقالات التي كتبها سماحة مفتي حلب الدكتور الشيخ محمود عكام عن الفتوى والإفتاء. وقد حَوَت النَّشرة خمسَ مقالاتٍ ومقدِّمة.

أما المقدمة فقد أكَّدت على حرص دار الإفتاء على متابعة مسيرة التعلُّم والتَّعليم، والتَّنور والتَّنوير، متَّبعةً منهج عرضِ آراءٍ جادَّة لوقائع مهمة، واختيارٍ قوامه "السَّعة والتَّيسير" على أساسِ التَّحقيق والتَّوثيق والتَّدقيق.

أولاً: تحدَّث سماحة المفتي في المقالة الأولى عن تعريفه للفتوى بأنه: "فهمٌ إنسانيٌّ نتج عن تماسِّ التَّفكير الجاد بالنصوص الشرعية الأصلية من قرآنٍ كريمٍ وسنَّةٍ نبوية صحيحة" وعدَّد عناصر الفتوى:

1- المعنى الذِّهني المستَنبط من المصدر الموثوق.

2- الصورة العملية التي تحتاج لهذا المعنى المستنبَط.

3- النَّاقل الذي يربط بين المعلومة الفقهية وبين الحدث.

وبما أن الفتوى رأيٌ إنساني فهي تقبل الخطأ والصَّواب، ولا يحقُّ لمن أفتى أن يُحرِّم على الآخرين مخالفته، بل عليه أن يدرس موضوع الفتوى دراسةً واعية جادَّة مبتعداً عن العواطف، ولا يحقُّ له أن يقصر الحقيقة والصواب على فتواه.

ثانياً: في المقالة الثانية عدَّد شروط المفتي ومنها: أن يكون أهلاً (علماً وحكمة) للإفتاء، وأن يتورَّع عن الفتوى ما استطاع لذلك سبيلاً، فإن كفاه سواه سُرَّ وسعد، وأن يعدِل عن فتواه إذا تبيَّن له خطؤها، وأن لا يقول: هذا حكمُ الله وحكمُ رسوله، بل عليه أن يقول: هذا ما رأيتُه وما أراه موافقاً للشَّرع، وأن يكون مخلصاً، ويستشيرَ أهل العلم والدين، وأن يتضمَّن جوابه الدليل والتعليل...

ثالثاً: عَنون المقالة الثالثة بـ "منطلقات نظرية في الفتوى والإفتاء" وكانت ستَّ منطلقات هي:

1- هناك فرقٌ بين الحُكم والفتوى. 2- لا اجتهادَ في موردِ النَّص عندما نتحدَّث عن معرفة الحكم، و: الاجتهاد في مورد النص عندما نتحدَّث عن تطبيق الحكم. 3- لا يمكن أن يكون هناك فتوى بالتَّكفير. 4- إدراكُ المفتي حجم المسؤولية أمام الله فهو يوقِّع عنه. 5- التأنِّي في الفتوى والتوثيق والتحقيق. 6- لا تقتصرُ الحقيقة على فتوى واحدة، بل فيما صدَرَ عن المفتي وعن سواه.

رابعاً: نداءٌ للمفتين:

- الفتوى فتويان: إنشائية تُقدَّم بصيغة حُكم، وفتوى واقعةُ حالٍ لا تصلُح إلا للمسألة محلِّ البحث وللمستفتي حصراً.

- الفِقه فهمٌ وزيادة، فالفَهم استيعاب الدّلالات اللغوية والشرعية والعرفية، والزِّيادة النَّظر في المآلات والمقاصد، واعتبار الظروف الزمانية والمكانية.

خامساً: زياداتٌ ذات صلة:

- نداءٌ إلى أخٍ يعمل معي ووثيقة تعاون بنَّاء.

- نعم للتَّيسير في التَّكليف.

- إن هذا الدِّين يُسرٌ ولن يُشادَّ الدِّين أحدٌ إلا غلَبه.

- تعالوا إلى فقهٍ عفيف.

وفي الختام:

توجَّه سماحة مفتي حلب الدكتور الشيخ محمود عكام بدعوةٍ إلى الشيوخ والمفتين بقوله:

أيها الشُّيوخ الأماثل في مدينة حلب خاصَّة وفي العالم الإسلامي وسائر الدنيا عامَّة: كُلِّي أمل محفوفٌ بالرَّجاء والالتماس من مقامكم: أن نكون معاً متعاونين متضامنين متباذلين متحابِّين ومتناصحين نحقِّق حالةً ارتضاها خالقنا لنا: (إنما المؤمنون إخوة). فاللهم إنَّا نستهديك لأرشدِ أمرنا ونسألك علماً ينفعنا.

وها أنا أدعو الإخوةَ الأفاضل إلى قراءة هذه النَّشرة "الفتوى: علم وحكمة" والإفادةِ منها، عسى أن نكونَ ممن يستمعونَ القولَ فيتَّبعون أحسَنه.

حلب

1/2/2019

أحمد محمد خطيب

التعليقات

المهندس احمدعبدالرحمن

تاريخ :$comments_array1.date|date_format:"%Y/%m/%d "}

بارك الله بكم سماحة الدكتور محمود عكام و أدامكم الله لخدمة الدين والوطن و الناس.

mohsin ahmed

تاريخ :$comments_array1.date|date_format:"%Y/%m/%d "}

مقالك جيد جدا

شاركنا بتعليق