وأعني بالأغنياء هنا أغنياء المال والمادَّة:
فالسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فحبَّذا البداية بأبياتٍ شعرية حفظتُها وأنا في الصَّف السَّادس الابتدائي ويغلِبُ على ظنِّي أنَّها لإيليا أبي ماضي:
قل للغني المستعزِّ بمالـه |
|
مهلاً فقد أسرفتَ في الخيلاء |
يا هؤلاء: لعلَّ أحدكم إن نقصَ صنفٌ من خمسة أصناف الطعام انزعج وعدَّ نفسه مُبتلى، فما بالُكم بمن لا يحصل نصفَ الضِّعف إلا بشقِّ الأنفس ؟! فأينَ أنتم منه ؟! وهَل سألتُم عنه ؟! وقِسْ على الطَّعام اللباس وعليهم المسكن والمأوى، فاشكُروا ربَّكم شُكرَ الفِعال بإطعام الجائع وكسوة العاري والعريان وإيواء المشرد والشريد ومداواة المريض المحتاج، ولا سيما في مثل هذه الأيام، ولا يقولنَّ أحدُكم إنَّ الحالَ صعبة، لأنَّ ملَكاً وُكِّل من قبل مولانا جلَّ وعلا بالقول صباحَ كلِّ يوم: اللهم أعطِ مُنفقاً خَلَفاً، وأعطِ مُمسِكاً تَلَفاً، وتذكَّروا قولَ ربِّكم: (وفي أموالهم حق معلوم. للسائل والمحروم).
حلب
21/5/2019
محمود عكام
التعليقات