آخر تحديث: الإثنين 15 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
يا طلاب العلم أكرموه وصونوه وعظموه

يا طلاب العلم أكرموه وصونوه وعظموه

تاريخ الإضافة: 2019/06/25 | عدد المشاهدات: 800

هو خطاب لكل طلاب العلوم جميعها، ولكنني أتناول بالأولوية طلاب العلم الشَّرعي: حقِّقوه ووثِّقوه وتمكنوا منه، وبعدها عظِّموه، فإن لم تفعلوا فلا أقل من أن تحترموا شعاره إن كنتم له حاملين، ولئن سألتم عن الكيفية أجبت: في المجلس العام تكلموا بحكمة وإتقان، ولا تطيلوا، وأنزلوا الناس منازلهم، والرزانة الرزانة والجدَّ الجد، والأمانة الأمانة في النقل والأداء، وأشعروا مَنْ أمامكم بتقديسكم ما تحملون حتى وإن كان قليلاً من حيث الكم، فـ: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيته خاشعاً متصدِّعاً من خشية الله)، وأنت يا هذا إذ تتكلم فالقرآن وآياته ينساب في الكلام تلقائياً فاعتبر.

وفي المجلس الخاص: كُن مع أمثالك من طلبة العلم مؤنساً متلطفاً محترماً: إن خضتم في البحث أو الحوار العلمي فاسعَ إلى الموضوعية ونشدان الحقيقة بصدق وصفاء وإخلاص، وإن ولجتم في السَّمر فالزم الملاطفة، وابتعد عن الإحراج والإزعاج والألقاب المؤذية العبارات النابية، فقد كان أسوتنا صلى الله عليه وسلم ألطف الناس وأكرمهم عشيرة وأوسعهم صدراً، بسَّاماً ضحَّاكاً كما وصفه الواصفون.

والمهم – في النهاية – الزم باب المصطفى صلى الله عليه وسلم في كل حركاتك وخلجاتك وقيامك وقعودك وابتسامتك ومزاحك وحوارك ونقاشك وتعلّمك وتعليمك، فهو – بحق – المثل الأكمل لمن طلب الإنسانية الحقيقية.

حلب

25/6/2019

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق