آخر تحديث: الإثنين 15 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
لا عيش إلا عيش الآخرة

لا عيش إلا عيش الآخرة

تاريخ الإضافة: 2019/11/23 | عدد المشاهدات: 1249

نعم لا عيشَ كاملاً تاماً طيباً ناعماً رغيداً إلا ذاكَ الذي تحتضنه الآخرة، فعيشُ الدُّنيا (لذاته منغّصة) بالموت وذكراه والهرم وانتظاره والمرض والخوف منه، ويرحم الله القائل:

لا طيبَ للعيشِ ما دامت منغصةً        لذاته بادِّكار الموت والهرم

ألا ما أروع عيش الآخرة حيث لا سأم ولا موت ولا ملل ولا كلل، وحيث ينادي منادي الخير: "يا أهل الجنة خلود بلا موت"، فيا أيها المؤمنون الأحبة: هل من اتّعاظ يحوّلنا من مفرِّطين بعيش الآخرة لصالح عيش الدنيا إلى معتدلين واعين: نجعل عيش الدنيا تمهيداً لعيش الآخرة، وسبيلاً خيِّراً مؤدّياً إليه بالإيمان الصادق والعمل الصالح: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً)، وكثيرة تلك الآيات المشابهة والمماثلة، وإني لأذكر مرة قلت لصديق فرنسي وقد اعتنق الدين الحنيف وجاء إلى دمشق لطلب العلم الشرعي واللغة العربية: هل تذهب يا فلان لقضاء ساعات (نزهة) في المكان الفلاني ؟! فأجابني قائلاً: يا محمود لقد خبَّأت نزهاتي إلى الجنة. فلا نزهة حقيقية إلا هناك.

فاللهم لا تحرمنا عيش الآخرة في ظلال رضوانك والنظر إلى وجهك الأكرم.

حلب

23/11/2019

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق