- حَقُّ الأُم: وأما حَقُّ أُمك فأنْ تعلمَ أنَّها حَملتكَ حيثُ لا يَحتَمِلُ أَحدٌ أَحداً، وأَعطَتْكَ مِن ثَمرةِ قَلبِها ما لا يُعطي أَحدٌ أَحداً، وَوَقَتْكَ بجميعِ جَوارِحِها ولم تُبالِ أن تَجوعَ وتطعمك، وتعطش وتسقيك، وتعرى وتكسوك، وتهجر النوم لأجلك، وَوَقَتْكَ الحَرَّ والبَردَ لِتكونَ لها، فإنَّكَ لا تُطيقُ شُكرَها إلا بعونِ الله وتَوفِيقه.
- حَقُّ الأَب: وأمَّا حَقُّ أبيك فأَنْ تعلمَ أنَّهُ أَصلُك وأنَّه لولاه لم تَكُن، فمَهْمَا رأيتَ في نفسِك ممَّا يُعجبُك فاعلم أن أباكَ أصلُ النِّعمة عليكَ فيه، فاحمَدِ الله واشكُره على ذلك ولا قُوَّة إلا بالله.
- حَقُّ أهلِ مِلَّتك: إضمارُ السَّلامة لهم، والرَّحمةُ لهم، والرِّفقُ بمسيئهم، وتألُّفهم واستصلاحُهم، وشُكرُ محسنِهم وكفُّ الأذى عَنهم، وتحبُّ لهم ما تحبُّ لنفسك، وتكرهُ لهم ما تكرهُ لنفسك، وأن تكونَ شيوخهم بمنزلةِ أبيك، وشبابهم بمنزلةِ إخوتك، وعجائزهم بمنزلةِ أُمِّك، وصِغارهم بمنزلةِ أولادك.
حلب
21/5/2020
محمود عكام
التعليقات