وتسألني يا صديقي عن خطبٍ يحلُّ بساحتي ماذا أنا فاعل ؟ فهل نسيتَ ما قاله الله جل شأنه: (أمَّن يجيبُ المضطرَ إذا دعاه ويكشفُ السُّوء...) ومَن لي إلَّاه ؟! (أليسَ اللهُ بكافٍ عبدَه ويخوِّفونك بالذين من دونه...)، وأستعرِضُ عظمائي وقد ألمَّ بهم مثل ما ألمَّ بي، وعلى رأسِهم سيِّدي وسنَدي محمد صلى الله عليه وسلم وهو يقول: (لا تحزَن إنَّ الله معنا)، و: "ما ظنُّك باثنين اللهُ ثالثهما"، وأيضاً وهو يوصِي ويقول لي: "واعلَم أنَّ الأمَّة لو اجتمعُوا على أن ينفعوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، وإن اجتمعوا على أن يضرُّوك بشيءٍ لم يضروكَ إلا بشيءٍ قد كتبهُ اللهُ عليك، رُفعت الأقلامُ وجَفَّت الصُّحف"، و: "تعرَّف إلى الله في الرَّخاءِ يعرفْكَ في الشِّدَّة"، و: "واعلَم أنَّ النصرَ مع الصَّبر، وأنَّ الفرجَ مع الكَرب، وأنَّ مع العُسرِ يُسراً"، وأن أدعُو اللهَ بصالح عمل لي، وصالح العمل ما كان خالصاً لوجه الله جلَّ وعلا وابتُغِي به وجهه، وأن أستعينَ بالصَّبر والصلاة، وأتابعَ العمل الذي لي لأُنجِزه وأنهيه بإحسانٍ ولا أتوقَّف متشائماً أو يائساً، وسيكونُ ظني بالله حسناً واللهُ عندَ ظنِّ عبده به، والمهم والخلاصة: اللهُ شاهدي، اللهُ ناظرٌ إليَّ، اللهُ معي.
إن جلَّ خَطبٌ قُمْ لهُ سَحَراً وناجِه بعظيمِ لُطفِكَ يا هو
نادِ الإلهَ بمُقلةٍ فيَّاضةٍ ما خابَ - وايمُ الحقِّ - منْ نادَاهُ
حلب
11/6/2018
محمود عكام
التعليقات