إن قلتُ: أمتي العربية فحدِّثني عن حدودها وجغرافيتها وواقعها وتعريفها !
وإن قلتُ: أمتي الإسلامية فالغموض ذاته والحيرة والاضطراب في التوصيف لا يغادرانها !
ولذا دُلَّني – يا قارئي – على طريقةٍ أخاطب من خلالها أجيالنا القادمة، فهل أعدل عن ذكر الأمة إلى ذكر الإنسانية ؟! وهل أستبدل بالأمة العالم كله ؟ أم تريدني أثبِّت خطاباً قديماً بمفرداته التي عشنا على الهتاف بها: (أمة عربية – وأمة إسلامية – ووطن عربي وآخر إسلامي – ومقومات الوحدة العربية – ومقومات الوحدة الإسلامية – جامعة عربية – منظمة التعاون الإسلامي) وأقول: هذه مفرداتنا ولا عدول عنها لكننا سنعدل في حَدِّها ورسمها وتعريفها وتجلياتها ومحدَّداتها ! فالأمة مثلاً أعني العربية هي أمة اللغة النقية الفصيحة الرفيعة المستعلية على السباب والشتم والانحطاط والتردّي، وهي أمة المروءة والشهامة والنبل والسَّعة بغض النظر عن العرق المفروض ضمن جغرافية محددة (سَلمان منا آل البيت)، وقِس على الأمة سائر المفردات التي أتينا على ذكر بعضها آنفاً، واسمح لي يا قارئي أخيراً أن أقول: ومن دون تعصب: نعمت الأمة العربية والإسلامية والعروبة والوطن: إذ كان نموذجها محمداً صلى الله عليه وسلم حقاً وصدقاً وفعلاً وقولاً.
حلب
14/9/2020
محمود عكام
التعليقات