مُقوِّمات السِّيادة أمران: عِلمٌ وخُلُق، فلا سيادةَ حقيقية إلا بهما، وأركانُ العلم توثيق وتحقيق وتدقيق، أما الخُلق فأصوله ثلاثة: الصِّدق والأمانة والحِلم، والصِّدق للقول واللسان، والأمانةُ للأداء والعمل، والحلم للطَّوية والسَّريرة، ولعل بعضاً من النَّاس يتحدَّث عن المال والعطاء ليكون عُنصراً من عناصر سيادةٍ يتصورها، والجواب: المال غادٍ ورائح، بينما السِّيادةُ ثابتة ثَبات العلم والخلق متماسكين معاً، وربما قال آخرون: السِّيادة لها رُكنٌ هو النَّسبُ الرفيع العظيم. والإجابة: النَّسب الرفيع شَرَفٌ منحه الله لذي النسب ونحن نتكلم عن السِّيادة، فيا أيها الناس: السِّيادة غايةٌ قابلة للتَّحقيق والإصابة فلِمَ التقصير في حيازتها والحصول عليها لقباً ثابتاً مَكيناً، وصلَّى الله وسلَّم على سيِّد ولد آدم إطلاقاً: فهو الأعلمُ لا ريب، وهو الأحسنُ خُلُقاً بلا شك: (وعلَّمكَ ما لم تكُن تعلَمُ وكانَ فضلُ الله عليكَ عظيماً)، (وإنَّك لعَلَى خُلُقٍ عَظيم).
حلب
10/9/2021
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات