نعم، ليس ثمة وجود حقيقي لشيء اسمه الكراهية، أما المحبة فلها كل الوجود، مثلها مثل الإيمان بالله الحق، فالله جَلَّ شأنُه قال: (وجَحَدُوا بها واستيقنتها أنفسهم)، وكذلك المحبة أنكروها ظاهراً ولكنهم في حقيقتهم مستعدون لها أيّما استعداد، وأما الكراهة فيدّعونها ظاهراً ودواخلهم تُنكرها ولا تعرفها حقيقةً لها وجود. وليعلم الجميع أن ما يبذله الإنسان من جهود عضلية ونفسية لادِّعاء الكراهية يعدل أضعاف أضعاف ذلك الجهد الذي تستلزمه المحبة ادعاءً وتحقُّقاً، فما بالكم يا أيها الناس لا تسلكون مسار المحبة وهي الأصل الذي قام عليه الوجود كله، ثم تُتعِبون أنفسكم وقلوبكم بسلوك درب الكراهية (السَّرابي) حتى إذا جئتَه لم تجده شيئاً ووجدتَ الفطرة عنده لتخبرك بما تُهت وضعت وضيَّعت.
فاللهم حباً تُمتِّعنا به دائماً وأبداً، ونجعله وسيلتنا بيننا وبين مَن حولنا وما حولنا يا رب العالمين.
حلب
27/10/2021
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات