العلاقةُ بين هذه المصطلحات علاقة تضمُّن واستمداد، فالتربية ليست نِدَّاً للدِّين أو تقف في مقابل الدِّين، وإنما هي وسيلة وأداة وصيغة وأسلوب: مضمونها مُعطيات الدِّين: الأخلاق والعبادة والعقيدة والآداب، وأما الثَّقافة فهي قدرةٌ على تحويل القِيم إلى سُلوك، وعلاقتُها بالدِّين تتجلَّى في استمدادها القِيم منه سواء أكانت قيماً إنسانية ثبَّتها، أو كانت قِيماً مُضافة أنشأها، فيا أيها المربُّون، ويا أيها المثقفون: هيا إلى تعاونٍ بنَّاء مع علماء الدين، وكذلك أنتم يا علماء الدِّين: هيا إلى تعاونٍ مع المربِّين والمثقفين، فليسَ ثمة دين للدِّين، ولا ثقافة للثقافة، ولا تربية للتربية، بل الأصح والأصول تربية في ظلال السَّماء، وثقافة تُصالح السَّماء والأرض، ودينٌ فِطري تطلبه الذَّات الإنسانية بإلحاح وتتطلَّع إليه على أنه اللبوس الأصلح لها عبر تربية وتثقيف وما ينتج عنهما من حوار ونقاش ومؤتمرات ولقاءات.
وفَّق الله الجميع لما يحب ويرضى في مختلِف الصُّعد...
حلب
16/3/2022
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات