يونس بن عبد الأعلى أحد طلاب الإمام الشافعي رضي الله عنه، اختلف يوماً مع أستاذه في مسألة أثناء إلقائه درساً في المسجد، فقام "يونس" غاضباً وترك الدرس وذهب إلى بيته، فلما أقبل الليل سمع "يونس" صوت طرق على باب منزله فقال يونس: من بالباب ؟ فقال الطارق: محمد بن إدريس. فقال يونس: ففكرت في كل من كان اسمه محمد بن إدريس إلا الشافعي. قال: فلما فتحت الباب فوجئت به، فقال الإمام الشافعي: يا يونس تجمعنا مئات المسائل وتفرقنا مسألة ! يا يونس: لا تحاول الانتصار في كل الاختلافات، فأحياناً كسب القلوب أولى من كسب المواقف، يا يونس: لا تهدم الجسور التي بنيتها وعبرتها فربما تحتاجها للعودة يوماً ما، اكره "الخطأ" دائماً ولكن لا تكره "المخطئ" وأبغض بكل قلبك "المعصية" ولكن سامح وارحم العاصي، يا يونس: انتقد القول لكن احترم القائل فإن مهمتنا أن نقضي على المرض لا على المريض.
لله درك أيها الإمام العظيم.
حلب
12/9/2022
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات