آخر تحديث: الثلاثاء 05 تشرين الثاني 2024      
تابعنا على :  

خطبة الجمعة

   
العدوان على الشعب العراقي- 1

العدوان على الشعب العراقي- 1

تاريخ الإضافة: 2003/03/21 | عدد المشاهدات: 3606

أما بعد ، أيها الإخوة المؤمنون :
لا شك في أننا جميعاً في هذا اليوم يريد الواحد منا حينما يدخل المسجد لصلاة الجمعة أن يسمع حديثاً عما يجري في العراق ، فيما حول العراق ، ما يجري للأمة العربية ، للأمة الإسلامية . لا شك في أن واجباً ملقىً على أعناقنا حيال هذا الأمر ، ولكن آمل وبشيء من الهدوء أن نتعامل مع هذا الحدث وبشيء من الموضوعية مع أنفسنا وبشيء من الاعتبار ، ولنترك التفاعلات السريعة التي ننتظرها من الرئيس ، من الخطيب ، من المدرس ، لنترك هذه التفاعلات السريعة ، وكأن الواحد منا يظن أنه في خطبة الجمعة ستعود الأمور إلى أنصبتها ، وعلى الخطيب ، أو على الرئيس ، أو على الوزير أن يتكلم كلاماً بحيث يعيد الأمر إلى نصابه . إن دل هذا على شيء فإنما يدل على أننا لم نكن نعمل من قبل ، وفي علم النفس الاجتماعي يقال : من كان كسولاً وجاءته فرصة يعمل فيها غيره يريد أن يعوِّض كل ما فاته يوم كان كسولاً في هذه اللحظة التي يعمل فيها غيره ولا يعمل هو . ونحن شئنا أم أبينا أمة كسولة ، أمة لا تعمل ، ولكننا ننتظر فجوات في عمل غيرنا لننفذ من خلال هذه الفجوات ، ليس بعملنا ، وإنما بتسلط ألسنتنا ، فعسى ولعل أن يكون هذا النفاذ من خلال هذه الفجوات يوصلنا إلى نصر مؤزر ، ولن يكون هذا ، لأن ذلك يخالف سنة الله في الكون .
آمل أن تدفعنا الأحداث لشيء من التفكير فيما يجب علينا فعله ، لا فيما نريد أن نسمعه ، على كل واحد منا حيث كان : على الرئيس ، على الوزير ، على الخطيب ، على التاجر ، على العامل ، وأرجو أن لا يفكر الواحد منا في عمل غيره ، وأن لا يعاتب غيره على تقصيره وينسى نفسه ، أرجو أن لا ينسى الواحد منا نفسه ليتذكر غيره فتلك مصيبة وقعنا فيها منذ زمن طويل ، ينسى الواحد منا واجبه ويتذكر واجب غيره ، ويلح على غيره ، فإن لم يكن الإلحاح ناجعاً ، ربما توجه إليه بالشتم ، يشتم غيره من أجل أن يقوم غيره بواجبه ، ومن الذي يحدد واجب غيره ( هذا الشخص الكسول ) الذي نسي واجبه هو يريد أن يرسم واجب غيره ، وأن يضع في واجب غيره واجبه هو ، فعسى أن يقوم غيره بواجب الغير وبواجب هذا الكسول ويبقى هذا الشخص بمعزل عن الحدث وعن التفاعل العملي فيه ليبقى شاتماً سابَّاً متكلماً بعاطفة أو بغير عاطفة إلى ما هنالك . سمعت مرة من رجل عامي كلمة قال لي : يا شيخنا ! أنتم تريدون أن تخرجوا من الأزمة بشكل سليم من دون عمل . أسمع منكم دعاءً تقولون فيه : اللهم اضرب الكافرين بالكافرين . وأخرجنا من بينهم سالمين ، من غير عمل منكم ، على استراحة ، على ما أنتم عليه ( كما يقال باللهجة العامية ) من غير أن نتعذب . اللهم اضرب الكافرين بالكافرين وأخرجنا من بينهم سالمين ، وأبقنا كسولين ، ولا تحرك فينا ساكناً ، واجعلنا من أولئك الذين يشتمون ويلعنون ويسبون . واعذروني إن قلت هذا بهذه اللهجة لأني أريد فعلاً أن نغتنم الحدث للعبرة ، لأنني أريد من نفسي فعلاً ، ومن إخوتي ومن أحبتي ومن المواطنين في سورية بشكل خاص ومن العرب ومن المسلمين في كل بقاع الأرض أريد أن يستيقظوا :

مالي أراكم نياماً في بلهنية

وقد ترون شهب الحرب قد سطعا

لقد طمى الخطب وطالت النوائب ، واليوم اعتُديَ على العراق ، وغداً سيُعتدى على سورية ، وبعد غد سيعتدى على إيران ، وبعدها سيعتدى على تركيا وعلى الأردن وعلى المنطقة ، وهذا أمر طبعي لأن عدوَّنا يعمل ويريد أن يتمدد أما نحن أتريدون بكسلنا , أتريدون بخنوعنا , أتريدون بذلنا , أتريدون بتفرقنا , أن نرد على عمل كبير , أن نرد على جهد عظيم , أن نرد على تخطيط دقيق هذا غير معقول , أرجو أن ينكفئ الواحد منا على ذاته بعض الساعات ليخرج بشيء من العِبَر الموضوعية العملية ، نريد أن نكون عمليين ، أن نكون موضوعيين . وانكفأت فعلاً على نفسي وإذ بي أقول بيني وبين نفسي وأتكلم بشيء من التحليل ، أنا لست سياسياً ولا أريدكم أن تكونوا سياسيين أي من حيث الاختصاص ، لا لأن السياسة مرفوضة في ديننا ، فديننا يتحمل السياسة ، ولكن ديننا يدعو كل إنسان أن يتقن عمله ، وبالتالي على السياسي أن يكون متقناً لشؤون السياسة والاستراتيجيات العالمية ، وللمداخلات وللموضوعات ، فإن كنت لا تتقن ذلك فإياك والسياسة ، لا تتكلم ، لأن كلامك في أمر لست مختصاً فيه سيعود عليك بالسوء شئت أم أبيت .
انكفأت على نفسي وقلت : إن ما جنته أمريكا بعد أحداث أيلول من تعاطف العالم معها ، لأن هذا الحادث قتل مدنيين في أمريكا ، ولأن أغلب المسلمين في العالم استنكروا هذا وقالوا نحن ضد الإرهاب ، ولا نريد للمدنيين في أمريكا أن يُقتلوا ، جنت أمريكا بعض المكاسب بعد أحداث أيلول ، لكنها للأسف الشديد راحت تصرف هذه المكاسب ليحل محلها أشياء تعود عليها بالسمعة السيئة ، وهي ذات سمعة سيئة من قبل ، لكنها راحت تصرف هذه المكاسب من حيث تدري أولا تدري ليعود الأمر عليها بالسوء أكثر ، وكنا نتمنى أن لا تقوم أمريكا بهذا العمل لأنه ليس في صالحها كدولة ، ليس في صالحها كشعب ، وإنما في صالح إسرائيل شئنا أم أبينا .
الأمر الثاني : ناديت أكثر من مائة دولة ، فهناك الآن أكثر من مائة دولة ضد أمريكا ، من بينهم دول إسلامية وعربية ودول غير إسلامية ، أقول لهذه الدول : عليكم أن تشكلوا حلفاً - هذه كلمة أرسلها الآن على الهواء لهذه الدول - عليكم أن تشكلوا حلفاً . دعونا من حلف عدم الانحياز ، دعونا من منظمة المؤتمر الإسلامي ، دعونا ، دعونا .... أنتم يا من تستنكرون الحرب التي تشنها أمريكا في أعمالها العدوانية ، أنا أسمع من روسيا تصريحاً يدين فيه أمريكا ، وأسمع من فرنسا وفنزويلا وأسمع من الدول الإسلامية وأسمع من الدول العربية ، أقول لهذه الدول : هلَّا شكلتِ حلفاً يسمى بحلف المواجهة أو بحلف أمريكا العدوانية ، لأن هذه الدول كلها اتفقت على أن أمريكا في حربها هذه كانت آثمة ، كانت مجرمة ، كانت عدوانية ، ونحن مع هذا القول : إن أراد أحد أن يسجل علينا موقفاً ، فنحن نقول بملء فينا : نحن ضد الحرب ، ضد هذه الحرب التي تشنها أمريكا المعتدية على شعبنا في العراق . هذه فكرة أولى .
والفكرة الثانية : كم نادينا بالوحدة في حال الرخاء ؟! أوَ ما سمعتموني وسواي ! كم نادينا بالوحدة بين المسلمين والعرب حال الرخاء ! كم قلنا للمسلمين توحدوا ! كم قلنا للسُّنَّة توحدوا مع الشيعة ، وللشيعة مع السنة ، وللصوفية مع السلفية ! كم قلنا : إن كنا حال الرخاء لم نتوحد فما أظن أننا الآن نمتلك وقتاً من أجل أن نتوحد حال الشدة ، لأننا سنُقصَف ، وربما سنمحى ! أما وأن الأوان لم يفت كله ، أقول لا زال في القوس منزع ، ولا زال في الميدان فسحة من أجل أن نعيد النظر في فقه الوحدة فيما بيننا ، فالوحدة مطلب ، وحدتنا جميعاً ، وحدة المسلمين ، وحدة العرب ، وحدة المواجهين ، يجب علينا أن نتحد لأن الأوان لم يفت بشكل كلي .
الأمر الثالث : كم طلبنا أن نلتجئ إلى الله في الرخاء ليعرفنا في الشدة ! أنت أيها الإنسان إذا ما أردت أن ترى ما يُعرَض في التلفاز في القنوات الفضائية على مختلف توجهاتها سترى أنها كلها مشغولة بشيء اسمه الحرب . قلنا أكثر من مرة للإعلام العربي والإسلامي : لماذا لم تتذكروا ربكم حال الرخاء ؟! لماذا لم توحدوا البرامج لتصب في مصب وعي الإنسان العربي المسلم ، في سيادة إيمانه ، فوحّدتكم الحرب الآن في إعلامكم ، وأصبحت القناة التي لا تعرض حال الحرب قناة مهجورة من قبل الناس ، نحن نقول للأفراد وللقنوات وللرؤساء وللدول وللشعوب : كم طالبناكم أن تلتجئوا إلى الله في الرخاء حتى يعرفكم ربي في الشدة ، لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة " وهل هنالك أعظم من هذه الشدة !
أيها الإخوة : إخواننا في الموصل على بعد المئات من الكيلو مترات يُضربون ويقصفون ، فإن أولئك الذين سيصلون إلى الموصل لن يغفروا لنا ، لن يتركونا ، لئن ضُرب إخواننا اليوم في الموصل وفي البصرة وفي كركوك وفي بغداد فسنضرب في اليوم التالي إن لم نستدرك ، إن لم نستيقظ ، إن لم نفق ، إن لم نتوحد ، إن لم نكن مع بعضنا ، إن لم نترك أساليب التفرقة التي تكاد تكون خبزنا وجبننا – كما يقال – في كل يوم نتحدث عن تفرقة جديدة ، عن وسيلة يفرق بعضنا الآخر ، في كل يوم هل تخالفني أنت في نقطة فقهية ، إذاً سأجعل من هذه النقطة آلية تبعدني عنك وتبعدك عني وهكذا .
الأمر الرابع : بلا شك ستكون هنالك مظاهرات وهذا أمر طيب ، ولكن وكما قلت لكم منذ سنة تقريباً : أنا لست ضد المظاهرات ، ولكن المظاهرات في الأصل هي احتجاج ، وإذا كان الاحتجاج أمام من لا يرانا فماذا يفيد هذا الاحتجاج ! أنا لا أقول : لا نتظاهر ، ولكن أحلل ثم أطرح البديل ، بل الرديف ، أطالبكم بالمظاهرات لأنه لا يمكن لي أن أعدل عن المظاهرات ، سيما وأن المظاهرات احتجاج أصبحت في عالمنا العربي والإسلامي تتشابه بالشكل مع المظاهرات التي في أمريكا وفي إنكلترا ، ولكنها تختلف في المضمون لأنهم يُرَون ولا نُرى ، ولأنهم يتظاهرون وفي أذهانهم موضوع وفكرة محددة ، أما نحن فنتظاهر بدافع التجمهر ، وكما يقال : ( معهم مَعهم ، وعليهم عَليهم ) لا يعرف المتظاهر لِمَ يتظاهر ، ولا الذي لم يتظاهر لِمَ لم يتظاهر . أنا مع المظاهرات لكن غيرنا الذي يقوم بالمظاهرات قد لا يملك الأسلوب الآخر الذي سأتكلم عنه ، الأسلوب الآخر هو : لماذا لا نتظاهر أمام الله عز وجل وبيده الأمور ، وتسألونني كيف نتظاهر أمام الله ؟ أقول : لِمَ لا يصلي الواحد منا ركعتين في جوف الليل بنية نصرة إخواننا ورد المعتدين ! نحن نحب الصلاة الجماعية لأننا نحب أن نُرى ، وإذا كانت الصلاة الجماعية مرصودة من قبل الكاميرات والمصورين صلينا أكثر ، لكن لما نخلو بربنا ، وربنا فعال مطلق ، لم لا نتظاهر بصلاة ركعتين كل منا في بيته مخلص لربه ، وليدع في سجوده دعاءً إجمالياً ، - وكما قلت لكم – لا نريد دعاءً تفصيلياً لأننا لا نعرف التفصيل ، ندعو بدعاءٍ إجمالي ، نقول : اللهم عليك بالظالمين ، اللهم عليك بالكافرين ، اللهم عليك بالذين يريدون بالإسلام والمسلمين شراً . فليقل الواحد منا هذا في صلاته في ركعتي الليل

أتهزأُ بالدعاء وتزدريه

ولا تدري ما يفعلُ الدعاءُ

ولعل آخر يقول : وما ينفع الدعاء ، القضية تحتاج إلى سلاح . نقول : إن كنا لا نملك سلاحاً أَفَنترك الدعاء ؟! ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، فلنتظاهر بالليل عندما يتجلى ربنا عز وجل ويقول : هل من مستغفر فأغفر له ، هل من مستنصر فأنصره ، هل من مسترزق فأرزقه ، هل من كذا هل من كذا حتى يطلع الفجر .
آمل أيها الإخوة ، وليأذن لي إخواني المواطنين من اليساريين ، فليأذنوا لي أن أخاطبهم فأقول : عودوا إلى ساحة الإسلام ، عودوا إلى ساحة الدين ، فساحة الدين هي ساحة النصر ، هي ساحة الرفعة ، هي ساحة السيادة ، هي ساحة الانتصار ، انتصار الحق على الباطل ، انتصار المستضعفين على المستكبرين ، عودوا إلى الإسلام تُنصَروا ، إذ فيه إباؤنا وإباؤكم . أيها الإخوة : فليقدم كل منا فلسين ، درهمين ، فرنكين ، ليرتين مع المظاهرات ، إن كنتم تريدون المظاهرات فلتكن مخططاً لها ، فلتكن منظمة ، يتكلم واحد فيها وتأتي وسائل الإعلام وتسمعنا نطالب بحقنا ، ونكتب في النهاية كتاباً نرفعه إلى الأمم المتحدة ، لنكن منظمين حتى في مظاهراتنا ، فالله طيب لا يقبل إلا طيباً ، وإذا كان الأمر غير منظم فليس بطيب .
الأمر الخامس : أنادي الأنظمة الدكتاتورية في كل العالم ، في العالم العربي والإسلامي ، أقول لها : أما آن لكِ أن تتعظي ؟! وهل هذه الويلات إلا نتيجة أو من جملة أسبابها الدكتاتوريات على مختلف تشكلات الدول العربية والإسلامية ، أقول للدكتاتوريات هذه : أما آن لك أن تتعظي ، أما آن لك أن تعيشي الرحمة والعدل مع الرعية ! ولا تقولي أيتها الأنظمة : إن الشعوب لا تتحمل العدالة والرحمة ، لأنها شعوب مُنشَطَّة ( من الشَّطَط ) ، لا تقولي إن الشعوب غير مؤدبة وغير مهذبة ، فشعوبنا وأنا لا أكفلها ، ولكنني أستطيع أن أكفل خمسين بالمائة . شعوبنا جاهزة أكثر من دول الغرب ، أكثر من شعوب الغرب من أجل أن تتعامل بالرحمة والعدل والأمان والاستقرار ، ولكن من بيده الأمر عليه أن يعلّم ، طبعاً سيدفع تضحية ، سيدفع ضريبة هذا ، ولكني أقول إلى متى ستظل الأنظمة الدكتاتورية لا تتعظ ! أما آن الأوان لهؤلاء أن يراجعوا أنفسهم ليحسنوا علاقاتهم مع شعوبهم بالرحمة والرعاية والعدل والأمان .
أيها الإخوة : الشعب العراقي عزيز علينا ، ولكن لا أريد أن أتكلم بأكثر من جملة ، ألا ترون أن الظلم وقع عليه من القريب أكثر من البعيد :

وظلم ذوي القربى أشد مضاضةً

على المرء من وقع الحسام المهندِ

أناشد الأنظمة على مختلف تشكلاتها أن تتجه إلى الرعاية بالعدل والرحمة والإحسان ، بعد هذا لا يسعني إلا أن أذكر حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم القائل : " تتداعي عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله ! أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله المهابة منكم من قلوب أعدائكم ، وليقذفن في قلوبكم الوهن . قالوا : وما الوهن يا رسول الله ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت " .

ما أكثر الإخوان حين نعدهم

ولكنهم في النائبات قليلُ

وكما قلت لكم منذ أكثر من شهرين غثاء فعلاً ، لأننا نحن لا نؤمن بعددنا ، وأعيد السؤال الذي طرحته من شهرين : لو قلت لمسلم : كم عدد المسلمين في العالم اليوم ؟ لقال لي : مليار ، لكنني بعد ذلك إن سألته سؤالاً تالياً : أتحسب الشيعة من المسلمين ؟ فيقول لي : لا . انهار 400 مليون ، وبقي عدد المسلمين 600 مليون ، أقول : وهل تحسب الصوفية من المسلمين ؟ سيقول لي : لا . انهار منهم أيضاً 400 مليون بقي 200 مليون . أتحسب الفئة الفلانية أو الطائفة الفلانية أو الجماعة الفلانية أو الشيخ الفلاني ؟ سيقول لي لا . في النتيجة كم عدد المسلمين في العالم ينظر هذا الإنسان المُحبَط المثبَّط الذي لا يعرف حتى نفسه ليقول : عدد المسلمين أنا وشيخي والمقربين فقط ، وإن اقتضى الأمر فسيبعد المقربين ليبقى هو وشيخه ، وبعد ذلك يبقى وحده هو ، أما الآخرين إن رحمهم فسيقول عنهم فسقة ، وإن لم يرحمهم فلا أسهل من أيقول عنهم مارقون ورب الكعبة لا أسهل من أن يقول هذا .
في جمعنا هذا المبارك فلنرفع الأيدي إلى رب العزة نقول : اللهم عليك بكل عدو للإسلام والمسلمين ، اللهم عليك بإسرائيل ، اللهم عليك بأمريكا ، اللهم عليك بمن يساعد أمريكا ، اللهم عليك بكل معتدٍ على المسلمين في كل بقاع الأرض مَنْ كان هذا المعتدي حتى ولو كان من المسلمين ، اللهم عليك به فإنه لا يعجزك ، عليك بأعداء المسلمين كافة ، اللهم ردنا إلى دينك رداً جميلاً ، اللهم احفظ إخوتنا في العراق ، اللهم احفظ شعب العراق ، شعب العراق ، شعب العراق ، اللهم احفظ شعب العراق ، وانصر شعب العراق يا رب العالمين ، اللهم انصر أطفال العراق ، اللهم انصر نساء العراق ، اللهم دمر من يريد تدمير شعب العراق ، ومن يريد تدمير نساء العراق وأطفال العراق ، اللهم عليك به فإن لا يعجزك ، اللهم انصر المسلمين ، وردهم إلى دينهم رداً جميلاً يا رب العالمين ، أقول هذا القول وأستغفر الله .

التعليقات

شاركنا بتعليق