آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام


خطبة الجمعة

   
لنعمل عقلنا وتفكيرنا في ديننا

لنعمل عقلنا وتفكيرنا في ديننا

تاريخ الإضافة: 2004/05/28 | عدد المشاهدات: 2730

أما بعد : أيها الأخوة المؤمنون :

يقال إن الإنسان بعقله ، ولكن ما العقل ؟ العقل هو : قوة على المحاكمة ، اقتدار على التمييز ، قدرةٌ على المُوازنة والمفاضلة ، العقل قوةٌ أُودِعت فيك تجعل منكَ إنساناً محاكِماً موازِناً يميز بين الأشياء ، فالإنسان بعقله وفكره ، أما الفكر فهو حركة العقل ، حركة هذه القوة ، حركة هذه القدرة ، فإن كانت هذه الحركة من غير موضوع كان الفكر حَرْقاً وإبادة ، وإن كان موضوع الحركة – حركة العقل – حركة هذه القوة أمراً سلبياً كان الفكر دماراً وخراباً وفساداً ، وإن كان موضوع الفكر موضوعاً إيجابياً كان الفكر صلاحاً وخيراً لهذا الإنسان . لعلك تسألني أيها الأخ المسلم : ومن الذي يُحدِّد لي موضوعات حركة العقل ؟ أنا أُحرِّك عقلي ، تتحرك هذه القوة والقدرة ، فما الموضوع الايجابي ؟ والجواب : أن الله عز وجل هو الذي وضع أمامك وحدد لك الموضوعات التي يجب أن يتحرك فيها ومنها وعبرها وخلالها عقلك ، قوتك على المحاكمة ، ولذلك نقول : إن الفكر في آيات الله - وقد أمرك الله أن تجعل آياتِ الله موضوعاً لفكرك وحركة عقلك .
إن الفكر في آيات الله يولد المعرفة : ونحن في حاجة أن نتفحَّص هذه القدرة التي متعنا الله عز وجل بها ، كيف نحركها ، وأي الموضوعات نشغلها وفي أي الموضوعات نسيِّرها ؟ العقل أمانة عندك فأين تُشَغِّله ، وفي أي الموضوعات تجعله منشغلاً وتجعله يتحرك ؟ أقول : إذا كان الفكر قد أُعمِل في آيات الله فستكون النتيجة تَولُّد المعرفة ، إذا أعملتَ الفكر وتحرك العقل في آيات الله تولدت عندك المعرفة ، ومن هنا قال الله عز وجل : ﴿ إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآياتٍ لأولي الألباب . الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ﴾
آل عمران : 190- 191 النتيجة أنهم وصولوا إلى معرفة ﴿ ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار . ربنا إنك من تُدخلِ النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار ﴾ آل عمران : 191- 192 وكل هذه معارف . الفكر في آيات الله يولد المعرفة ومن هنا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يَتَفكَّرُ الليالي ذوات العدد في غار حراء ، وكانت المعارف تأتي عليه تَتْرى ، تأتي وتنهمر كثيراً على قلبه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم ، وعندما سُئل الإمام علي كرم الله وجهه كما يروي ابن قتيبة : هل عرفتَ ربك بمحمد ، أم عرفتَ محمداً بربك ؟ أجاب الإمام رضي الله عنه : " عرفت ربي بربي " أي عرفتُ ربي بآيات ربي ، " وعرفت مرادَ ربي مني بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم " ويروى عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنه رأى ورقةَ توتٍ فقال : سبحان الله - تفكَّر وأعمل فكره في آيات الله ، فجاءت المعارف نتيجة على قلبه ، جاءت المعارف لتكونَ مستودعة ومودعة في قلبه - رأى ورقة التوت فقال : سبحان الله تأكل هذه الورقة دودة القز فتنتج حريراً ، وتأكل هذه الورقة النحلة فتنتج عسلاً ، ويأكل هذه الورقة الغزال فينتج مسكاً ، وتأكل هذه الورقة الشاة فتنتج لَبَناً ، فتبارك الله أحسن الخالقين . وَصَل إلى معرفةٍ مفادها بأن الله أحسن الخالقين ، وأن الله عز وجل هو الخلاق المطلق المُطاع ، والذي يجب أن يتوجه إليه الإنسان في عبادته ، وفي استلهام معارفة ، وفي استلهام ما يجب أن يعلم وأن يعرف . تذكروا يا أخوتي أن الفكر في آيات الله يولد المعرفة ، فيا طلابنا فكروا في آيات الله ، ومن أجل أن تتأكدوا أن فكركم في آيات الله صحيح انظروا النتائج المعرفية ، فإن كانت معارفَ نافعة للإنسانية فاعلموا أن فكركم يعمل في موطنه الصحيح ، يعمل في آيات الله بشكل صحيح صائب .
أما الفكر في آلاء الله وفي نعم الله يولد المحبة ، يقول عليه وآله الصلاة والسلام كما يروي الترمذي في سننه : " أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه " ما من نعمةٍ فيك إلا من الله فإن فكرت في نعم الله وآلائه أحببته ، وهل المنعم بعيدٌ عن ساحِ المحبة والمحبوبية ، الفكر في آلاء الله يولد المحبة لله : " أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه ، وأحبوني لحب الله ، وأحبوا أهل بيتي لحبي " كلنا متفق على أن الإنسان مفطور على محبة المنعم إذا ما فكر بالنعمة ، فالفكر في نعمة الله يولد محبة الله ونحن يجب أن نحب الله عز وجل ، وإلا فإيماننا في خَطَر كما قال ربي عز وجل : ﴿ قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كَسادَها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربصوا ﴾
التوبة : 24 .
ثالثا : الفكر في وعيد الله يولِّد ابتعاداً عن المعصية ، يُوَلِّد خشية لله عز وجل ، الفكر في وعيد الله عندما تقرأ قوله تعالى على سبيل المثال : ﴿ فأنذرتكم ناراً تَلَظَّى . لا يصلاها إلا الأشقى . الذي كذب وتولى ﴾
الليل : 14- 21 سيدفعك هذا من أجل أن تجتنب الكذب ، وأن تجتنب المعاصي ، وأن تجتنب الآثام ، فالفكر في الوعيد يولد الابتعاد عن المعاصي ، يولد اجتناب الآثام ، يولد خشية الله عز وجل ، حينما تقرأ قوله تعالى ﴿ هل أتاك حديث الغاشية . وجوهٌ يومئذ خاشعة . عاملة ناصبة . تصلى ناراً حامية . تسقى من عين آنية . ليس لهم طعام إلا من ضريع . لا يُسمِن ولا يغني من جوع ﴾ الغاشية : 1- 7 عندما تقرأ هذه الآيات وتُعمِل الفكر فيها سترى نفسك بعيداً عن المعاصي ، يوم تقرأ قوله تعالى : ﴿ يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم ﴾ التوبة : 35 ستبتعد عن الكنز الحرام ستبتعد على أن تكتنز مالك ، ستبتعد عن كل إثم يتعلق بالمال ، أو يتعلق بما تملك ، يتعلق بكل شيء تنسبه ملكاً لك .
رابعاً : الفكر في وعد الله يولد الطاعة والانقياد ، إذا فكرت في وعد الله في ما أعد الله عز وجل للطائعين ، في ما أعدَّ الله عز وجل للعابدين ، في ما أعد الله عز وجل للمتقين ، حينما تفكر وتعمل فكرك في قول الله عزوجل : ﴿ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً . خالدين فيها لا يبغون عنها حولاً ﴾
الكهف : 107- 108 إذاً سيولد هذا لديك حبَّ الطاعة وستكون طائعاً لله ممتثلاً أوامره ، حينما تقرأ قوله تعالى : ﴿ إن للمتقين مفازاً . حدائق وأعناباً . وكواعب أتراباً . وكأساً دهاقا . لا يسمعون فيها لغواً ولا كِذََّاباً . جزاءً من ربك عطاءً حساباً ﴾ النبأ : 31- 36 سيولد في داخلك حب الطاعة ، ستكون ملتزماً بطاعة الله عز وجل ، يروي أبو داوود في سننه بسند حسن أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " ما من عبد يتوضأ فيحسن الوضوء ويركع ركعتين يُقبِل عليهما بوجهه وقلبه إلا وجبت له الجنة " فيا شبابنا : إلى طاعة الله إلى الصلاة ، إلى طاعة الله إلى قراءة القرآن ، يا شبابنا ، يا طلابنا ، هاهي أيام العطلة آتية ، اجعلوها طاعةً لربكم ، اجعلوا مباحها طاعةً من خلال النية ، من خلال نية تُحوِّلون المباح إلى طاعة ، وتحولون العادة إلى عبادة ، نريد شباباً مصلياً ، نريد شباباً متقياً ، نريد شباباً قارئاً للقرآن متمسكاً به ، نريد شباباً معتصماً بحبل الله المتين ، لا نريد شباباً تائهاً ضائعاً فاسداًَ يتلفت يمنةً ويسرة من أجل أن يلهو اللهو الحرام ، لا نريد لشبابنا أن تتكسر فيهم رجولتهم ، شهامتهم ، لا نريد لشبابنا أن تضيع منهم نخوتهم ، لا نريد لشبابنا أن يهرب من ساحة قلوبهم إيمانهم ، لا نريد لشبابنا إلا التماسك ، إلا القوة ، إلا البناء ، لا نريد لشبابنا الضياع ، انظروا شوارعنا ، انظروا أماكن تسالينا ، انظروا الأماكن التي يَجُوب فيها شبابنا ، وانظروا شبابنا - لا أعمم ، ولكني أرى شيئاً خطيراً - لا أرى من هؤلاء الشباب - إلا القليل - من يفكر في وعد الله عز وجل ، من يفكر في آيات الله ، من يفكر في آلاء الله ، من يفكر في وعيد الله . وأنا آتٍ الى هنا وقعت عينايَ على ثلةٍ من شبابنا ، هم أبناؤنا ، هم أبناؤك أو أبنائي ، يشرِّعون الدخان ويشربون الدخان في أمكنةٍ عامة ، والمؤذن يصدح بالتسميع - كما نسميه - بالتهيئة لأذان الظهر يوم الجمعة ، وشبابنا مُعرِضٌ وهم أبناءٌ لنا ، هم أبناء مسلمون ينتسبون لعائلاتٍ منا ، ذلك أننا لم ندعُهم إلى أن يفكروا التفكير الصحيح ، قد تستغربون أنني أتحدث إليكم عن إعمال العقل وإعمال الفكر لكن هذا الأمر خطير وهذا الأمر يومياً صباحَ مساء ، مَنْ منا لا عقل له ؟! إذا كان الواحد منا لا عقل له فليس بمخاطَب ، وهو معزول عن ساحة الخطاب ، لأن الخطاب لا يَطَالُ إلا العاقل ، ومن لا عقل له فقد أُهمِل من حيث الخطاب ، وإذا أخذ ما أوهب أسقط ما أوجب ، شبابنا بحاجة إلى أن يُعمِلوا عقولهم في موضوعاتٍ إيجابية ، في آيات الله ، في آلاء الله ، في وعد الله ، في وعيد الله ، ومن خلال النتائج ومن خلال ما يظهر من سلوك نحكم على طبيعة الإعمال ، كيف أعملَ شبابنا فكرهم ، وكيف أعمل شبابنا عقلهم ، وهل سيَّروا ذلك في مساراتٍ صحيحة تعود عليهم بالخير ، وعلى مجتمعاتهم بالخير . إني لأرجو الله ذلك .
خامساً : الفكر في وضع المسلمين يُوَلِّد الألم ، ولكننا لا نريده ألماً سلبياً ولا نريده ألماً مُحبِطاً ، ولا نريده ألماً مثبطاً ، إنما نريد لهذا الألم أن ينتشر فينا شعوراً في المسؤولية عن بعضنا ، روى الحاكم في مستدركه بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " من أصبح لا يهتم بالمسلمين فليس منهم " ومن بابٍ أولى إذا لم تهتم بأسرتك فأنت لست من المسلمين ، لأن أسرتك هي أخصُّ المسلمين ، أنت مأمور أن تهتم بكل المسلمين ومن باب أولى وحسب قاعدة فَحوى الخطاب - كما يقول الأصوليون - يجب أن تهتم بأسرتك ، فهل أعددت برنامجاً لأسرتك ، هل أعددت برنامجاً لولدك ، هل تلاحق ولدك الملاحقة الإيجابية التي تشعره بأنك تريد له الخير من خلالها ، وتريد له أن يكون إنساناً ومواطناً صالحاً ، إذاً لنعما ما تعمل به وإلا فبئس ما تشتغل به . الفكر في أحوال المسلمين يولد ألماً ، هذا الألم ينتشر مسؤولية في جوانحنا ، في قلوبنا ، في تفكيرنا ، ينتشر مسؤلية عن المسلمين وهَمَّاً إيجابياً . لا أريدكم محللين سياسين ، فكفانا ولا أريدكم نَقَلًة للأخبار عن التلفاز ، ولكنني أريدكم أن تلتزموا جانباً مُحكَماً ، هذا الجانب المُحكَم هو أن تقولوا في صلواتكم ، في دعائكم مع أولادكم : اللهم أيِّد الحق وأهله ، اللهم عليك بالشر وأهله ، اللهم انصر الحقَّ وأهله ، اللهم اخذل الشر وأهله . أريدكم أن تلتزموا جانباً لا إشكال فيه جانباً محكماً ، ادعوا للحق والذي مع الحق ، أنت تدعو له من غير أن تقول إن فلاناً على الحق وهذا على الباطل من غير أدلة تملكها ، لقد غدا كل شبابنا وكل رجالنا وكل نسائنا محللين ومحلللات يُصَوِّبون ويُخَطِّئون ، هذا يقول أولئك على باطل ، وذاك يقول أولئك على حق ، ومن يدري يا أخي فلعلك في حكمك مخطئاً ، لعلك في حكمك آثماً لأنك لا تملك الأدوات الكافية وإن كنت تنظر التلفاز لكن هذا لا يكفي من أجل أن تجعل من نفسك حاكماً مُصَوِّبا مُخَطِّئا تقول هذا حلال وهذا حرام من عند نفسك وليس من عند الله ، كفانا أن نتكلم فيما لا نعلم ، علينا أن نُعمِل عقلنا ليكون كلامنا فيما نعلم وفيما لا نعلم ، والذي نعلم علم اليقين هو أن نقول : اللهم اجعلنا مع الحق وأهله ، اللهم أيد الحق ، اللهم أيد الإسلام والمسلمين ، اللهم انصر دعاةَ الحق إلى الحق . هكذا نقول ولنكتفِ وإلا ربما يا أخي وقعتَ في ما دلَّ عليه الحديث الشريف : " إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم سبعين خريفاً " ولعلك تدخل تحت قول الله : ﴿ ثم يرمِ به بريئاً فقد احتمل بهتاناً ﴾
النساء : 112 لعلَّك بكلامك الذي لا يمت إلى المُحكَمِ بصلة ترمي بريئاً ، لعلك بكلامك تتكلم كلمةً تجعلك تهوي في جهنم سبعين خريفاً . التزموا يا أخوتي المُحكَمَات الصَّائبات ، التزموا الجوانب التي لا ريبَ فيها ولا شك فيها والأمور التي لا ريب فيها أن تقول : اللهم اجعلني عبداً لك ، اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي ، اللهم اجعل محمداً عليه وآله الصلاة والسلام قائدي ورسولي ، اللهم اجعل المسلمين الصادقين إخوتي ، اللهم أيِّدهم بتأييدٍ من عندك .
أيها الأخوة : لا نريد أن نتحدث في السياسة كثيراً ، فقد أودى بنا حديث السياسة إلى وِهادٍ وإلى هُوَّاتٍ سحيقة كنا في غنى عنها ، لا نريد أن نتحث كثيراً لكني لا أعني بكلامي أن أمنع نفسي أو أن أنهاكم على أن تتحدثوا بالسياسة بشكل عام ، لا ، لكنني أريد أن نتحدث فيما ينفعنا في الحق ، في الصدق ، في الصواب . إن كنت تعلم فتحدث ، وإن كنت لا تعلم فاصمت وتحدث بما تعلم ، وقل لربك : اللهم نحن نعلم علم اليقين أن الصهيونيين فاسدون آثمون ، وأنهم فاسقون ، لذلك قل من دون تردد : اللهم عليك بالصهيونية المجرمة ، عدونا إسرائيل ، هذا حق أثبت الحق فيه العقلاء عبر التاريخ والنصوص السماوية الثابتة ، ولكن في أمور أخرى ليس فيها الحق أبلج ، ما عليك إلا أن تلتزم جانب الصمت لتعمل فكرك فيما هو واضح لا لبْسَ فيه ولا غموض . أسأل الله عز وجل أن يوفقنا من أجل أن نعمل فكرنا وعقلنا في حركته في آيات الله ، في آلاء الله ، في وعيد الله ، في وعد الله ، في هموم المسلمين ووضعهم . أرجو الله ان يوفقنا من أجل أن ندعوا للمسلمين المجاهدين الصادقين في كل مكان أن ينصرهم الله عز وجل ، أرجو الله أن يوفقنا من أجل أن ندعوا لبلادنا من أجل أن تستظل بظل شرع الله عز وجل ، وها نحن نتوجه إلى القائمين على أمور البلد قائلين لهم : إن ما ينفع البلد هو ما يأتي من الله عز وجل من أحكام ، لذلك رضينا وأنتم يجب أن ترضوا بالإسلام المنبثق من القرآن والسنة ديناً ، وبمحمد نبياً ، وبالقران كتاباً ، عند ذلك فنحن جميعاً في مَأمَن من أن يأتينا فساد أو أن يصيبنا انهيار أو أن يُحدِق بنا أمر لا نريده ولا نرغبه . يا ربنا بحق أسمائك وصفاتك احفظ شبابنا وبلادنا ورجالنا ونساءنا ، واجعل المجاهدين في كل مكان ينتصرون على أعدائك أعداء الدين يارب العالمين ، مَنْ كان منهم ظاهراً عدواً للدين ، ومن كان منهم غير ظاهر ، اللهم عليك بكل عدو للإسلام والمسلمين ، نعم من يسأل أنت ونعم النصير أنت أقول هذا القول واستغفر الله .

التعليقات

شاركنا بتعليق