آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
اليسر والتيسير عنوان ديننا

اليسر والتيسير عنوان ديننا

تاريخ الإضافة: 2012/05/10 | عدد المشاهدات: 2072
اليسر والتيسير عنوان ديننا


  الإجـابة
الخميس 10/5/2012 لا ريب في أن العنوان الأجْلَى لدين الإسلام هو (دين اليسر) وهو عين ما جاء على لسان مُبلِّغه صلى الله عليه وسلم: "إن هذا الدين يسر"... رواه البخاري. بل إن القرآن الكريم ذاته موصوف بالتيسير، قال تعالى: (ولقد يسَّرنا القرآن للذكر)، وما دام القرآن الكريم ميسراً لمن يتدبره كان من الطبيعي أن يكون التيسير صفة لازمة لتعاليمه ومقصداً رئيساً من مقاصده، وهو ما أكَّده القرآن أيضاً في مواضع عدة كقوله: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) وقوله: (يريد الله أن يخفف عنكم وخلُق الإنسان ضعيفاً) ويقول الشاطبي في كتابه الموافقات: وقد ثبت أن الشريعة موضوعة على قصد التيسير، هذا في باب التشريع وأما في الأخلاق فلقد عاشه النبي صلى الله عليه وسلم وكان التيسير ديْدَنه فما رؤي مُعسِّراً أو منفراً قط، فقد قال: "يسروا لا تعسروا وبشروا ولا تنفروا" البخاري، وقال: "إنكم أمة أريد بكم اليسر"... رواه أحمد وقال: "لا تشددوا على أنفسكم فيشدد عليكم" رواه أبو داود. و: "ما خُيِّر رسول الله بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً" البخاري. وقال: "عليكم من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا" مسلم. والأخبار والآثار في ذلك وفيرة، فيا أيها الدُّعاة ويا أيها الموجهون: يسِّروا وبشروا وترفقوا، وكونوا رحماء، واجعلوا العلاقات فيما بينكم وبين الناس قائمة على إرادة الخير والرحمة والرعاية، وإياكم والتشدد والعنت فالله جل شأنه بعثكم ميسرين وكان بكم رحيماً فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.

التعليقات

شاركنا بتعليق