آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام


لطيفة قرآنيــــة

   
واتل عليهم نبأ إبراهيم

واتل عليهم نبأ إبراهيم

تاريخ الإضافة: 2006/02/10 | عدد المشاهدات: 4146

قال الله تعالى في سورة الشعراء: ﴿واتل عليهم نبأ إبراهيم * إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون * قالوا نعبد أصناماً فنظل لها عاكفين * قال هل يسمعونكم إذ تدعون * أو ينفعونكم أو يضرون * قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون * قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون * أنتم وآباؤكم الأقدمون * فإنهم عدو لي إلا رب العالمين. في هذه الآيات الكريمة لطائف عديدة نتوقف عند بعضها.

- ﴿واتل عليهم أي اتلُ على كل الناس الذين أرسلت إليهم يا محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – نبأ إبراهيم.

- ﴿نبأ الفرق بين النبأ والخبر أن النبأ هو الخبر الذي يؤثر سلباً أو إيجاباً على المتلقين، يفيدون منه أو يتضررون، والخبر قد يؤثر أو لا يؤثر، لكن النبأ هو الخبر المؤثر، فالخبر أشمل وأعمّ من النبأ.

- ﴿فنظل لها عاكفين قال بعض المفسرين: قوله تعالى ﴿نظلّ إشارة على تعبدهم لها بالنهار، لأنها إشارة إلى الظل الذي لا يكون إلا بالنهار.

- ﴿هل يسمعونكم في الآية مَجازٌ مرسل، فهناك محذوف مفهوم من السياق، لأن الإنسان لا يُسمع، وإنما الذي يُسمع صوته أو قوله، والمعنى: هل يسمعون قولكم ودعاءكم ؟

- ﴿قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون الكفر في كل زمان لا يكون صاحب محاكمة عقلية أو إدراك، وإنما هو رد فعل أو تقليد.

- ﴿أو ينفعونكم أو يضرون كيف ينسب إبراهيم عليه السلام النفع والضر إلى الأصنام والمعلوم يقيناً أنها لا تنفع ولا تضر ؟ الجواب: لما كان المتوجِّه إلى هذه الأصنام يتضرر من هذا التوجه في دنياه وآخرته، فقد أقيمت مقام العدو ﴿فإنهم عدو، لأن العدو يضر، وقد حصل منها وبعبادتها – بفعل المتعبد لها لا بفعلها – ما يضر الإنسان فأصبحت عدواً، والواقع أن الإنسان هو عدو نفسه.

- ﴿ فإنهم عدو لي إلا رب العالمين قيل الاستثناء في هذه الآية استثناء منقطع، حيث المستثنى – وهو "رب العالمين" من غير جنس المستثنى منه. وقيل: الاستثناء هنا استثناء متصل، والجامع بين رب العالمين وبين تلك الأصنام أنها معبودة – كالله تعالى – في نظر بعض الناس، فالجامع وإن كان شكلياً وغير حقيقي إلا أنه يجعل الاستثناء هنا استثناء متصلاً.

 

التعليقات

شاركنا بتعليق