آخر تحديث: السبت 04 مايو 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
كلمة للأمة حول ضرورة وحدتها ورصّ صفوفها واجتماعها

كلمة للأمة حول ضرورة وحدتها ورصّ صفوفها واجتماعها

تاريخ الإضافة: | عدد المشاهدات: 2688
نريد كلمة للأمة في هذا الوقت حول ضرورة وحدتها ورصّ صفوفها واجتماعها وما شابه، وجزاك الله خيراً يا فضيلة الشيخ.


  الإجـابة
إخوتي ايها السائلون: اعلموا أن الله أوجب على هذه الأمة في اعصارها وامصارها أن يظلوا متحدين متفقين مجتمعين كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً: (بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ...) التوبة. وأوجب عليهم أن يعلموا أن عزهم باجتماعهم وقوتهم باتفاقهم فقال لهم: (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين) الأنفال.‏ وقال: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات أولئك لهم عذاب عظيم) آل عمران. وأوجب عليهم اذا ما بدرت بادرة خلاف بينهم أن يبادروا بالرجوع الى كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ليسوّوا هذا الخلاف ويدفنوا هذه المشكلة (فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً) النساء‏. قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (عليكم بالجماعة, وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد, من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة) رواه الترمذي. وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (يد الله مع الجماعة، ومن شذّ شذّ إلى النار) رواه الترمذي .‏ وعن عمرو بن الأحوص رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في حجة الوداع للناس: (أيّ يوم هذا ?) قالوا: يوم الحج الأكبر قال: (فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا) رواه الترمذي. فيا أبناء الأمة جميعاً ويا أهل كلمة التوحيد كافة, واجب على كل غيور منها أين كان موضعه وموقعه أن يسعى لجمع كلمة هذه الأمة وتوحيد صفها ورأب صدعها، فإن الأمة لم ينكسر عودها وينهدم سورها إلا يوم تمكن العدو الآثم من صهيوني ومتصهين من تفريقها وبث بذور الخلاف المقيت والعصبية المذهبية والطائفية البغيضة بينها.‏ وها هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية, ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية, ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه) رواه مسلم. وصدق سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم . فهل نحن منتهون؟!

التعليقات

شاركنا بتعليق