أيتها الأمة العربية ، أيتها الأمة الإسلامية :
في هذه الأيام الصعبة أيام الاعتداء على البلاد والعباد من قبل اليمينين المتطرفين في أمريكا وبريطانيا يدعمُهم ويحرِّضهم العدو الصهيوني الماكر يستشعر المسلم والعربي واجبهما الديني والقومي تجاه إخوتهم المغدور بهم في العراق وفلسطين ، فيسعى إلى ترجمة الشعور إلى واقع وسلوك ، وأهم مفرزات الترجمة دعوة الشعوب الى اليقظة من سباتها ، وكذلك حثّها على التماسك بمبادئها وثوابتها ، وحضها على التفكير جدياً بالجهاد في سبيل الله لدفع الظلم عن المظلومين .
وثاني المفرزات نداء ورجاءٌ إلى الحكام في الأمتين العربية والإسلامية من أجل حَلٍّ جذري لمشكلة التعامل مع الإسلام ، فقد آن الأوان لإظهار الولاء لله قلباً وقالباً ، وإعادة الثقة بينهم وبين شعوبهم على أساسٍ من رحمة أكيدة بهم ، وإرادة خيرٍ عمميم بهم ، ولئن بدا هذا الذي نقوله حلماً أو سُبحات خيالٍ ، فليعذرنا الواقعيون المخالفون في واقعهم لما نقول ونطلب ، لأننا إذ ننادي بهذا فنحن جادُّون في تبني تعاليم الخالق التي ما كانت في يوم من الأيام لتجافي الواقع المنشود المطلوب أو تخالفه أو تنافيه ، وما أعتقد أنها ستكون .
لسنا بحالمين ، وما نبغي أن نصير كذلك ، ولكننا مجاهدون أو مشاريع مجاهدين ، ووعينا يتكامل في هذه الكلمات فالله جل شأنه قال : ( والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ) .
فاللهم وفقنا لما يرضيك عنا واجعلنا في الدنيا مفاتيح خير ، وفي الآخرة هيئ لنا في جنة الشهداء مكاناً يليق برحمتك بعبادك وبحبك لأوليائك .

10/نيسان / 2003
د. محمود عكام