آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
بدأ العام الدراسي فطوبى لمن وعى ومن عرف

بدأ العام الدراسي فطوبى لمن وعى ومن عرف

تاريخ الإضافة: 2004/09/05 | عدد المشاهدات: 3390

كلنا يتغنى بالعلم شرفاً ما بعده شرف ، وجلُّنا ينادي بالمعرفة مَجداً للسلف والخلف ، وما من شك لدى جميعنا في أن الدراسة طريق العز والحضارة وهي الكفيلة بدفع ورفع الفساد والصَّلَف . لكننا ـ يا طلابنا ـ في بعض الأحايين ننسى ما نتغنى به وما نتنادى إليه وما نعتقده إذ نرى أمامنا إغراء الضياع واللهو والترف ، وكأننا عَدَلنا عن ذاك المنشود الحق إلى مرغوب لا يحمل في طياته إلا الدمار والهلاك والسّرف . من أجل ذكرى تنفع المؤمنين قلت هذا الذي قلت ، فهل يفيق النائمون من سباتهم لنخرج معاً من أتُّون التخلّف والتسكع والقرف ، يا أيها الطلاب إني لكم ناصح فاسمعوا ، ولا تردوا عليَّ كلامي فتندموا ، فالخير كل الخير في مثابرة ، قوامها التعلم والعرفان في محاضرة ، فلا تلتفتوا عن الطريق القويم والمسلك الحميد ؛ فتشتغلوا بالضائع المضيِّع والفاسد المهلك ، فورب العزة إن العلم نور والجهل ظلام ، هكذا ربنا جلت قدرتـه قال ، وهكذا وردت المعاني عن سـيد الأنام ، رددّوا في كل صــباح : ( وقل رب زدني علماً ) وأتبعوها ترداداً لحديث منقول عن نبينا : " طلب العلم فريضة على كل مسلم " وليس ثمة مانع من نشيد تغنونه :

العلم يرفع بيوتاً لا عماد لها والجهل يهدم بيوت العز والكرم

وأيضا :

تعلم فليس المرء يولد عالماً وليس أخو علم كمن هو جاهل
وأن كبير القوم لا علم عنده صغير وإن التفت عليه المحافل

حياكم الله يا أعزاء وتقبل منكم جهدكم الطيب المبذول ، في تحصيل المنقول والمعقول ، ولا عدمت لكم أثراً طيباً يخالط أرض الوطن وأبناء الوطن ، وبنيان الوطن ، فأنتم المرتجى والأمل ، فأكثروا من العلم والمعرفة والعمل ، فشعارنا في النهاية ما قد قلناه في أكثر من مناسبة : ( نُرضِي الدَّيَّان ، ونخدم الإنسان ، ونبني الأوطان ) ، وكل عامٍ وأنتم بألف خير ، والتحرير دخل حيز التحقيق ، والقدس كفكـفت بعض دموعها لأنكــم أضأتم في رحابها بعضاً من شموعها .
 

المحب محمود عكام
5 أيلول 2004

التعليقات

شاركنا بتعليق