فضيلة شيخنا أنا مدرس تربية إسلامية في حلب, وأريد من مقامكم أن تتفضلوا فتشرحوا لنا أغراض وغايات التربية الإسلامية، حتى نضعها نصب أعيننا ونحن نقوم بمهمتنا, ثم نقوّم عملنا بعد ذلك على ضوئها.
الإجـابة
الأحد: 19/8/2007
أغراض التربية الإسلامية والتي يجب أن تكون نصب عينيك يا أخي هي:
1- إنشاء شخصية متكاملة ذات مثل أعلى يتصل بالله جل شأنه خالق الكون ومفيض الخير والرحمة والكمال. وعندما تكون هذه الشخصية كذلك فإن المثالية المطلوبة لها تتجلى بطلب الحقيقة أنّى كانت وبالنزوع الى الخير والكمال, وبحبّ الإنسانية جميعها والعمل على خدمتها ونفعها، فأحب الخلق الى الله أنفعهم لعياله.
2- الشخصية التي يراد بناؤها بالتربية الإسلامية شخصية تنظر للحياة نظرة باسمة متفائلة, وتعتبر الحياة فرصة ثمينة جداً تغتنمها لتقطع في مضمار السعادة شوطاً يتناسب ووجودها, ولطالما دعا رسول الله إلى مثل هذا الاغتنام فقال مثلاً: (اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك, وصحتك قبل سقمك, وغناك قبل فقرك, وفراغك قبل شغلك, وحياتك قبل موتك) أخرجه الحاكم.
3- التربية الإسلامية يا أخي تحرص على تنمية حب الحقيقة والبحث عن الحقيقة إلى أقصى غاية يمكن أن يصل إليها الفرد, وتسعى من أجل تخليصه من كل مؤثر سلبي يمكن أن يصرفه عن الحقيقة فلا هوى ولا عصبية: (ولا يجر منكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا, اعدلوا هو أقرب للتقوى) صدق الله العظيم.
4- تنمّي التربية الإسلامية في الفرد حبّ الخير وعمله ليكون ذلك غايته, وليكون ذلك مرادفاً لأعلى درجات السعادة لديه. قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون).
5- تنمّي التربية الإسلامية في الإنسان حبّ العمل وتشعره أن لا حياة بغير عمل وأن الكسل فساد وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم منه فقال: (اللهم إني أعوذ بك من الهمّ والحزَن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال) رواه أبو داود.
6- والتربية الإسلامية تجعل من العبادات الوسيلة الأقوى لتدعيم الصلة بالله سبحانه, وزيادة إنتاج الخير والحب. والعبادة لها توجّهان: تدعيم صلة حب بالله, وتقوية إرادة خير للإنسانية.
التعليقات