آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
وجود عقوبات تردع المجاهرين بالمعصية في القانون السوري

وجود عقوبات تردع المجاهرين بالمعصية في القانون السوري

تاريخ الإضافة: 2000/01/01 | عدد المشاهدات: 2838
سماحة الدكتور محمود عكام مفتي حلب حفظه الله وأدامه. في رمضان وفي بلدنا هذا، تعودنا على رؤية بعض مظاهر المجاهَرة بالمعصية، كالفطر علناً، ويقوي ذلك وجود بعض الأماكن التي تبقى مُتاحةً لهذا الغرض. هل بالإمكان فرض عقوبة تعزيرية أو قضائية لمثل من يقوم بهذا العمل، وهل في القانون السوري الحالي مواد تدعم هذا الرأي ?‏ أرجو من سماحتكم بيان ذلك، ونشره في جريدة الجماهير، لتعمّ الفائدة،ولكم جزيل الشكر على إجاباتكم وعلى زاويتكم المفيدة.


  الإجـابة
الخميس:6/9/2007 اخي السائل وفقه الله:‏ إن مما يؤسف له فعلاً: أن ترى أناساً هنا في بلدنا المسلم ينتهكون حرمة شهرٍ فضيل مبارك، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على سوء أدب، وفساد أخلاق فيمن يفعل مثل هذا الفعل الشنيع، ولعلنا هنا نذكر هؤلاء بمروءة العروبة وشهامتها، وبرعاية الأديان السماوية جميعها لشعور الإنسان عامة والإنسان المواطن خاصة. وها هو القرآن الكريم يدعو أتباعه إلى القول الحسن والفعل الحسن مع الناس كافة، فقال:‏ (وقولوا للناس حسناً) ونهاهم عن أن يُسيئوا إلى آلهة باطلة بالسبّ أو الشتم أو بأي أمرٍ ما فقال: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبّوا الله عدواً بغير علم)، ولذلك فها نحن أولاء نناشد السادة المواطنين من أجل احترام مشاعر بعضهم، وإجلال الشعائر الدينية الملامسة للوجدان، فمن يعظم شعائر الله فإنه صاحب قلبٍ واعٍ حكيم. كما نناشد أولي الأمر متابعة مثل هذه الأمور التي تهمّ عواطف الناس الخيِّرة، وإنزال العقوبة المستحقة بمن يستهتر بقيم الناس وأخلاقهم وسلوكهم الملتزم بتعاليم الدين السماوي، وأعتقد أن قانوننا من خلال متابعة مصالح الناس المادية والمعنوية كفيل بإفراز معانٍ ودلالات توقع العقاب على المُخلّ بالآداب العامة، وعلى ذاك الذي يسيء إلى مشاعر الناس وإحساساتهم الخيّرة. فاللهَ اللهَ يا أبناء وطني في تعاونٍ بينكم على ما يرضي الله، ويخدم الوطن، ويرعى الإنسان، ويؤصِّل السّلام والأمان على أرضكم، على كل الأرض التي مهدها الله وسخرها للإنسان، العبد الخليفة الصالح، والراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .‏ كما جاء على لسان الرحمة المهداة محمد صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين .

التعليقات

شاركنا بتعليق