1- ما حكم قراءة القرآن من الأجهزة الالكترونية، موبايل، كمبيوتر... الخ، وهل تحتاج إلى وضوء ؟
2- يرجى شرح عدد ركعات صلاة التراويح لمن لا تسمح لهم ظروفهم الصلاة في الجامع ?
3- ما هو موقف الإسلام من العقيقة ?
4- كم كان عمر السيدة عائشة رضي الله عنها في فترة الخطوبة والزواج من النبي صلى الله عليه وسلم ?
الإجـابة
الخميس:27/9/2007
1- أخي السائل: لقد اختلف الفقهاء في حكم مس المصحف والقراءة فيه من قبل غير المتوضئ، فبعضهم أجاز وبعضهم منع، لكنهم لم يختلفوا أبداً بالنسبة لقراءة القرآن غيباً وجوازه لغير المتوضئ. أما الجنب ومن في حكمه (الحائض والنفساء) فلم يجيزوا له قراءة القرآن لا من المصحف ولا من سواه ولا غيباً. واحتجوا بما ورد في الترمزي والنسائي بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحجبه عن قراءة القرآن شيء غير الجنابة، وأما الحائض فقد أجازوا لها قراءة القرآن من المصحف وغيره لضرورة التعليم إن كانت معلمة أو متعلمة. وبناءً على ذلك:
فالكمبيوتر والموبايل ليسا مصاحف ولا يسري عليهما حكم التعامل مع المصاحف، ويجوز لغير المتوضئ القراءة منهما، والله أعلم.
2- صلاة التراويح سنة للرجال والنساء على السَّواء، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه) أخرجه البخاري ومسلم، والتراويح هي المقصود بقيام رمضان, أما عدد ركعاتها فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة) البخاري. إلا أن عمر والصحابة رضوان الله عليهم صلوها عشرين ركعة وهو رأي الجمهور من الحنفية والشافعية والحنابلة، فقد ورد عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد ذات ليلة، فصلى بصلاته ناس، ثم صلى الليلة القابلة فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح قال: قد رأيت الذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم) وذلك في رمضان. الموطأ.
وتصلى التراويح في المسجد وهذا أولى، وفي البيت أيضاً، وأما الذين لا تسمح ظروفهم بأدائها في المسجد فبإمكانهم أن يصلوها في بيوتهم، لأن التراويح تصلى فرادى وجماعة, وفي المسجد وفي البيت، وعلى كل: ففي الأمر متسع، وليُصلِّ كل إنسان نشاطه.
3- العقيقة هي الذبيحة التي تُذبح عن المولود في اليوم السابع لمولده، وحكمها سنة، ويأكل منها أهل المولود وضيفهم وكذلك الفقراء والمحتاجون. ويقوم المولود له بحلق شعر المولود والتصدق بوزنه فضة, وبتسمية مولوده. وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم عَقَّ عن الحسن شاة، وقال: (يا فاطمة، احلقي رأسه، وتصدقي بزنة شعره فضة) فوزنوه فكان وزنه درهم أو بعض درهم. رواه أبو داوود، والترمزي، وأحمد.
4- لقد أجبنا على هذا السؤال بإسهاب في نفس الزاوية من جريدتنا الميمونة (الجماهير)، فارجع إليها، وأظنها في العدد الصادر بتاريخ 26 /7/2007.
التعليقات